ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قومية تنأى بالدين عن التسييس : ساطع الحصرى الدين والعلمانية

المصدر: تاريخ العرب والعالم
الناشر: دار النشر العربية للدراسات والتوثيق
المؤلف الرئيسي: ماضي، أحمد عوني عبدالعزيز (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Madi, Ahmed Awni
مؤلفين آخرين: ضاهر، مسعود عبدالله (عارض)
المجلد/العدد: مج 33, ع 242
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: كانون الأول / ذو الحجة
الصفحات: 95 - 97
رقم MD: 367567
نوع المحتوى: عروض كتب
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الحصري كان موسوعي الثقافة. درس جيداً التأثير السلبي لسيطرة الدين على أوروبا في العصور الوسطى. وتبلورت لديه حقيقة الصلة بين التطور العلمي من جهة والتراجع الديني من جهة أخرى. فأعلن انحيازه التام إلى التفكير العلمي، ودعا إلى فصل الدين عن السياسة. كان علمانياً صارماً في مواقفه لأن السياسة شيء، والديانة شيء آخر. ولا يمكن إقامة السياسة على الدين بصورة من الصور. فوحدة اللغة هي الأساس الذي تقوم عليه الجنسية. واللغة أشد ثباتا وأكثر دواماً من الدين. وتأثير رابطة اللغة أقوى من تأثير الرابطة الدينية التي عجزت دوماً عن بناء الوحدة السياسية. فلم تمنع وحدة الدين من نشوب الخصومات والحروب بين الدول والشعوب التي تدين بدين واحد. ولم يحل اختلاف الدين دون تحالف بعض الدول، واشتراكها في حروب ضد عدو مشترك. ولم تقم سياسة الدول أبداً على أساس العلاقات الدينية بل على أساس المصالح. ولم تتبع العلاقات السياسية بالضرورة العلاقات الدينية بل كثيراً ما كانت تسير في الاتجاه المعاكس لها. وأدرك الحصري وغيره من المفكرين النهضوين العرب من ذوي الميول العلمانية أن علاقة الأديان بالقوميات هي من المسائل المعقدة جدا والتي تحتاج إلى أبحاث معمقة. فالأديان ليست مقتصرة على شعوب أو قوميات محددة بل مفتوحة أمام جميع الشعوب والقوميات. وبسبب عالميتها وانفتاحها تميل الأديان إلى إيجاد رابطة أعم من رابطتي اللغة والتاريخ، وهما العاملان الأساسيان في بناء القومية

عناصر مشابهة