ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تكافؤ الفرص و انتهازها في القرآن العزيز

المصدر: مجلة الدراسات العربية
الناشر: جامعة المنيا - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: الحميد، حسن بن صالح (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): AlHamid, Hasan Bin Saleh
المجلد/العدد: ع 23, مج3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يناير
الصفحات: 1309 - 1344
ISSN: 1110-6689
رقم MD: 381053
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

40

حفظ في:
المستخلص: أن للمنهج الرباني الذي اشتمل القرآن الكريم على جوامعه منهجا فريدا في توصيف فرص الحياة، وتكافؤ البشر في نيلها وإمكانية انتهازها. وقد مر بك مفصلا، وفيما يلي أذكرك بجمل تجمع ذلك الشتات. - من أعظم صور تكافؤ الفرص في النظام الإلهي هو مبدأ التوحيد؛ وهو تحرير الإنسان من العبودية لأي مخلوق؛ أيا كان وصفه أو منزلته، وتأكيد وجوب توجه الجميع لخالق واحد وإله متفرد، وأن الجميع أمام هذا الخالق متساوون في فرص القرب منه ونيل رضاه، وسؤاله والاستعانة به. - لو كانت الفرص مبذولة هكذا على قارعة الطريق، لم يكن للمنافسة عليها وجه، بل اقتضت حكمته سبحانه أن يجعل دون انتهاز الفرص عوارض وعقبات. فمن نجا من عارض الابتلاء لم يسلم من عارض الإغراءات التي تحتف بالفرص الوهمية. - أكبر الخلق انقلبت الفرص بين أيديهم، فصارت وبالا عليهم؛ لأن من تمكن من الفرصة فأضاعها، أو تعامل معها بعكس ما منحت له شرعا وقدرا فإن الله تعالى -بعدله - قد يحرمه منها مرة أخرى، أو يحول بينه وبين بركتها وهي بين يديه؛ فلا يرى فيها فرصة، وقد ينتكس فيرى الفرصة غصة وهدرا. - الفرص ليست هي ما تحصل عليه مما ينفعك؛ دينا أو دنيا فحسب. بل هي أيضا ما تستطيع التخلص منه مما يضرك في العاجل أو الآجل. وأكثر الخلق لا ينظرون إلى الفرص إلا من باب واحد. - في باب الفرص: الحزم هو الكياسة، والمهل يكون بدواعيه. وهذا لا يعارض ذم الاستعجال، فإن مورد الذم؛ الذي هو عموم الحال، غير مورد المدح المخصوص بظرف وأوان. - نيل الفرص: يحتاج إلى مراقبة ومزاحمة، ومصابرة واحتمال. وعلى قدر منزلة الفرصة وعظيم عائدتها تكون المسابقة إليها والتضحية في سبيلها. - ولهذا فإنه على كثرة الفرص ووضوح منافعها فقل من يشمر لها ويأخذها بحقها. وأكثر الناس ينشطون في أوائلها، ولا يصبرون أنفسهم في ثاني الحال. - لا يؤمن بتكافؤ الفرص على الوجه الصحيح المطرد، ويرضى ويسلم بتساوي الناس أمامها إلا الذين يؤمنون بأن الحياة حبل ممدود؛ طرفه في الدنيا وطرفه الآخر في الآخرة. وهم المؤمنون بأن وباليوم الأرض، على الوجه المرضي عند الله، وليس كل مؤمن بالبعث بعد الموت بمرضي عند الله بمجرد إيمانه بالمعاد. تلك -فيما ظهر لي-أهم ملامح المنهج الرباني في تكافؤ الفرص بين عباده. وهدي الشريعة المتفرد في سبل انتهازها. اللهم وفق عبادك اغتنام سوانح الأيام.

ISSN: 1110-6689

عناصر مشابهة