المستخلص: |
أكدَّ المصنف في هذه الرسالة نجاة أبوي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقرر هذا الرأي على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: أنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها لقوله تعالى (ومَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (سورة الإسراء/ 15)، وقد ذهب كثير من العلماء والفقهاء إلى أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجياً وأنه لا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام. الدرجة الثانية: إن الله تعالى أحيا له أبويه -صلى الله عليه وسلم-حتى آمنا به، ومال إلى هذا الرأي طائفة كبيرة من حفاظ الحديث منهم ابن شاهين، والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، والسهيلي، والقرطبي، والمحب الطبري وغيرهم، ورجح المصنف بأن هذا الحديث ضعيف وليس بموضوع، وقال أن الأحاديث الضعيفة يعمل بها في المناقب وفضائل الأعمال والترغيب والترهيب، وقررت من خلال دراسة الحديث بأن درجة الحديث في درجة المنكر لجهالة رواة إسناده. الدرجة الثالثة: إنهما كانا على التوحيد، ودين إبراهيم عليه السلام، ولم يثبت عنهما شرك بل كانا على الحنيفية السمحة، كما كان على ذلك طائفة من العرب كزيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل ونصر هذا الرأي فخر الدين الرازي.
|