ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

أنثروبولوجية المجال المسكون الجديد ؛ رهانات عقارية ومجاليات الطبقات المتوسطة في مدينة وهران وضواحيها

المصدر: مجلة دفاتر إنسانيات
الناشر: المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية
المؤلف الرئيسي: ابن جليد، عابد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبدالإله، محمد كمال (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 2
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 105 - 118
ISSN: 1111-2050
رقم MD: 400499
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تسجل اليوم بالتأكيد التعاونيات العقارية بصمتها في المجال المتروبوليتاني لمنطقة وهران، ويبدو مجال التعمير الجديد منتوجًا لقرار سياسي مركزي، إلا أنه تم تطبيقه بطريقة مختلفة من طرف المجالس المنتخبة المتعاقبة على البلديات الثلاث التي مستها الدراسة. وعلى الرغم من التعليمات الصادرة عن السلطة المركزية التي كانت تبحث على تحقيق التوازن الاجتماعي والإقليمي، فقد أرادت السلطات المحلية المعينة المنتخبة أن تجعل من تعاونيات الجيل الأول (1977- 1985) رهانًا كبيرًا لفائدة الطبقات المتوسطة والميسورة، وذلك بفضل توفر الاحتياطات العقارية البلدية في بلد كانت الحيازة العقارية في سنة 1974 شبه مستحيلة بسبب تبعية الاقتصاد الجزائري للقطاع العام. ومن جهة أخرى، يجب القول أن استصدار النصوص التنظيمية المتعلقة بالتعمير في العديد من دول العالم الثالث لم تمنع السلطات المحلية من الاستحواذ على الاحتياطات العقارية، من خلال إقامة شبكات مبنية على العلاقة والمعرفة، وذلك بعلم الإدارة المركزية إلى حد ما. أما بالنسبة لحالة منطقة وهران، يعتبر تجاوز كل المراحل المتعلقة بالإجراءات الإدارية التي وضعتها الدولة واقعًا لا يمكن القضاء عليه، حيث أن الإرث الهوياتي المتجدر عبر التاريخ تم إعادة إحيائه من طرف التعاونيين الذين حاولوا التوفيق في الوقت نفسه بين النصوص التنظيمية وعاداتهم الشخصية ومستواهم الثقافي ومتطلباتهم الاجتماعية الراهنة. ومن منظور آخر، يقوم المجتمع دومًا في النهاية بفرض قيمه وعاداته التي تبقى على الرغم من كل شيء متأثرة بالعالم الريفي (أنماط شغل الأرض الخاص بالسكن الفردي والمظاهر الخارجية للبناية والتهيئة الداخلية للمجال المسكون الموروثة من عدة طقوس مرتبطة بإنشاء سكن جديد وإعادة تكوين الأسرة الأصلية...)، المطبق من طرف الفاعلين، حيث تشكل هذه الالتفافات المتعددة من تجاوزات وقطعيات تحوت في العلاقات الموجودة بين إعادة تكوين الأسرة بالمعنى الصحيح للكلمة وبين الأزمة الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد منذ منتصف الثمانينات وبين ضعف مؤسسات الدولة. ومن خلال الفضاء المتروبوليتاني لمنطقة وهران، تطبع التعاونيات العقارية للجيل الأول (1977- 1985) المسكونة من طرف الطبقات المتوسطة والميسورة منها المجال بصفة دائمة، حيث أنها تتميز بجمالية هندسية من طراز حضري. وضمن هذه المجمعات العقارية يمكننا اليوم ملاحظة وجود تمايز في المورفولوجيا الحضرية بين مساكن الفئات الاجتماعية الميسورة التي تواصل توسعة بناياتها من خلال تحسين جماليتها وصورة بناية الطبقات المتوسطة الأجيرة. وكانت هذه الفئات الاجتماعية قد استفادت من عائدات الريع النفطي، ولكنها تواجه أيضًا مع بداية التسعينات مشاكل كبيرة قصد الانتهاء من الأشغال أو تهيئة منازلها بسيي الارتفاع السريع للتضخم. ويبدو اليوم هذا التمايز الاجتماعي والاقتصادي بين المستفيدين من التعاونيات والنمحدرين من المهن الحرة والمستقلة ومن الطبقات المتوسطة العاملة في القطاع العمومي، ميدانًا مهمًا للبحث والتحري في مجال أنثروبولوجية المجال والتهيئة الحضرية. ويبقى هذا التمايز ينظر إليه بشكل سييء من طرف السكان ذوي الدخل الضعيف الذي يشبهون الطبقات المتوسطة الموظفة بطبقة "الأثرياء" وحتى، وإن كانت هذه الأخيرة بدأت تعرف الفقر مع سنة 1997. وعلى صعيد تهيئة المجال المتروبوليتاني، يمكن أن تصبح مناطق السكن التعاوني الموجودة في كثير من الأحيان بمواقع شاغرة داخل البلديات التي تعاني مشاكل مالية كبيرة، تجمعات سكنية تشكل الضاحية المجاورة لمنطقة وهران، على أمل أن يهتم أصحاب القرار بجدية بمسألة القانون وتتهيئة الإقليم المتروبوليتاني \

ISSN: 1111-2050

عناصر مشابهة