المستخلص: |
تعددت آراء الباحثين والمؤرخين في أصل الحرف والكتابة العربية، ومنها ما اتفق عليه ومنها ما اختلف فيه، لذا تعددت النظريات بسبب اتجاهات الباحثين واختلاف المصادر التي استقوا منها معلوماتهم وأسندوا إليها نظرياتهم، وسنحاول في هذه المقالة بإيجاز استعراض بعض من أشهر هذه الأفكار والنظريات. ففي أصل الكتابة العربية واشتقاق الخط العربي شاعت بين أوساط الباحثين والمؤرخين والفقهاء نظرية تدعى بــ (التوقيف)، حيث تجمع معظم المصادر العربية القديمة على أن الخط العربي الذي كتب العرب به (توقيف من الله)، علمه آدم (عليه السلام) فكتب به الكتب المختلفة فلما أظل الأرض الغرق ثم انجاب عنها الماء أصاب كل قوم كتابهم، وكان الكتاب العربي من نصيب إسماعيل (عليه السلام). وهذا الرأي لا يقوم على أساس من العلم أو سند من التاريخ صحيح، إلا أن العرب اعتنقوه وأشاعوه لتأييد النظرية التي تذهب إلى أن إسماعيل أبو العرب المستعربة التي منها قريش أول من تكلم العربية، تعلمها من العرب المستعربة ثم تعلمها عنه بنوه.
|