ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بناء القوة في ثلاثة تنظيمات صناعية مصرية : دراسة ميدانية مقارنة

المصدر: مجلة بحوث اقتصادية عربية
الناشر: الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية
المؤلف الرئيسي: المهر، محمود صلاح عبدالحفيظ محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 16, ع 47
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: صيف
الصفحات: 107 - 126
ISSN: 1110-8274
رقم MD: 407836
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

61

حفظ في:
المستخلص: تناولت الدراسة العديد من القضايا التي ترتبط بتحديد موقع عمال الصناعة من بناء القوة في التنظيم الصناعي، واهتمت بالكشف عن علاقة العمال ببناء القوة من خلال تحليل هذه العلاقة داخل كل من التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي. توصل الباحث من خلال الدراسة المقارنة إلى عديد من النتائج، يمكن عرض أبرزها كالتالي: أدرك العمال في المصنع (1) أن العلاقة التي يخضعون لها أوشكت على الزوال، وأنهم هم الجيل الأخير من العمال الذين حصلوا على حقوق- عمالية- متميزة، وأنه ليس بإمكانهم إيقاف عجلة التحول؛ فالدولة – التي وعدت هذا الجيل الأخير بمنحه كافة حقوقه – لن تسمح بذلك، وقدم العمال صوراً عديدة تفيد بعدم قدرتهم على مواجهة الدولة بهذا الشأن، فعدد العمال في التنظيم أصبح تحت السيطرة، حتى أضحى هذا الجيل الأخير من العمال جيلاً كهلاً لا يمتلك حماسة التغيير والمقاومة، كما أن التقنية السائدة في التنظيم تم التحكم في تطورها، بحيث تصبح متأخرة، وغير قادرة على الإنتاج للسوق، ومن ثم يمكن تقييد قدرة العمال في الحصول على القوة اللازمة لتهديد الدولة، ومنعها من القيام بمشروعها في تغيير العلاقة الإنتاجية والتخلص من التنظيم. عملت الدولة- مالكة التنظيم – على استخدام كافة قنوات التأثير والاتصال التي تستخدم بين الإدارة والعمال، من أجل تحديد علاقات القوة داخله، بحيث لا يمتلك العمال أي أدوات تمكنهم من معارضة أي تغييرات قادمة، في ما يخص مستقبل التنظيم. والتزم العمال بدورهم في الدفاع عن حقوقهم – فقط- التي قررتها الدولة للعمال، ووعدتهم بألا تسلبها منهم، وبذل التنظيم غير الرسمي دوراً كبيراً في المطالبة بهذه الحقوق، وليس أكثر من ذلك، وكان التنظيم غير الرسمي مجالاً رحباً يسمح للعمال بالتعبير عن مخاوفهم وتطلعاتهم، في ظل الاحتمالات الكبيرة لتصفية التنظيم، ولم يكن هناك شيء يستطيع التنظيم غير الرسمي أن يبذله غير النقاش والتعبير عن هذه المخاوف والطموحات، وغابت إمكانيات المقاومة والتغيير. أدرك العمال في المصنع (2) أن العلاقة الإنتاجية الجديدة – وإن قدمت لهم بعض المكاسب المالية – قد سلبتهم الكثير من الحقوق التي كانوا يحصلون عليها في السابق، وكانت الدولة قد وعدت العمال بأن جيلهم سيحظى بمزيد من الحماية، وأنهم لن يعاملوا كأي جيل جديد من العمال؛ إلا أن طبيعة العلاقة الإنتاجية الجديدة أربكت العمال، فلم يتحملوا نظام العمل والأجر الجديد. صاحب ذلك انهيار التنظيم غير الرسمي، وفشله في تحقيق أي تماسك ملموس بين العمال، الذين اتجهوا كجماعات صغيرة للحصول على القوة التي تمكنهم – فقط – من محاولة الحصول على بعض الحقوق، التي كانوا يحصلون على الكثير منها في العلاقة الإنتاجية السابقة. أصبح عدد أفراد هذا الجيل القديم من العمال محدوداً في التنظيم، في ظل حرص الإدارة على استقدام جيل جديد، الذين يعمل أفراده وفقاً لشروط عمل جديدة (عقود موسمية ومحدودة الزمن والأجر)- وكان ثمة العديد من صغار المهندسين والعمال الذين قبلوا هذه الشروط- الأمر الذي أقنع العمال بالتزام دورهم داخل التنظيم، وعدم الاقتراب من مراكز القوة (مثل النقابة)، والانهماك في العمل والإنتاج، واستخدام الجماعة الصغيرة لتأمين الحقوق التي كان من اليسير الحصول عليها سابقاً. أدرك العمال في المصنع (3) أنهم الجيل الجديد من العمال، الذي لن تكون أمامه إلا خيارات محدودة، حيث الحقوق يقررها صاحب العمل، فهذه هي طبيعة العلاقة الإنتاجية الجديدة، التي حرصت على تدريب هذا الجيل من العمال على الارتباط بصاحب العمل- أو المستثمر- وليس بنظام العمل، وأدى ذلك إلى منح صاحب العمل قوة كبيرة في إدارة العمال والتخلص من مشكلاتهم.

ISSN: 1110-8274