ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دول المغرب العربي والتحدي الديمقراطي

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: كبير، سيد أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 13, ع 50
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: إبريل
الصفحات: 75 - 84
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 408056
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: أن جوهر ما تعامي منه البلدان العربية عامة، والمغاربية خاصة، نخبًا ومجتمعات، هو غياب ثقافة سياسية ديمقراطية، وشيوع وتحكم ثقافة الاستبداد في عقل الفرد العربي، فالفرد العربي يعاني من الاستبداد في كافة حقول حياته من الأسرة، إلى المدرسة، إلى المجتمع والدولة، وهذا ما عرقل انطلاقته الحضارية. وكبح تقدمه وتطوره السياسي والحضاري، وبالتالي الإخفاق في كل مناحي الحياة. لذلك فالخروج من حالة التخلف هذه تتطلب عملية إصلاح جذرية للنظم والمجتمعات العربية، وهذا الإصلاح بحاجة إلى أن ينطلق من ثقافة سياسية جديدة تتبلور فيها تطلعات الإصلاح المجتمعي والسياسي. لذا، يجب تأسيس وبناء ثقافة سياسية جديدة، مبنية على أسس الحرية والعدل والمساواة، وحقوق الإنسان، تتجاوز رواسب الانحطاط وموروثات الاستبداد السياسي، وتحل النزعة النسبية في المجال السياسي محل النزعة الشمولية، ومبادئ التوافق والتراضي والتعاقد والتنازل المتبادل محل قواعد التسلط والاحتكار والإلغاء. وبحيث يكون الفرد العربي هو أساس هذه العملية والبناء السياسي، وأساسيته هذه تنطلق من ثقافته السياسية الديمقراطية التي يمكنه بها التغيير نحو الأحسن. وكذا تفعيل الحوار الذاي والداخلي في الأمة العربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المجتمعات العربية من تحولات، بحيث يجب أن يكون مُؤسسًا على منطلقات صريحة وواضحة، بين نخب وتيارات الأمة المختلفة دون إقصاء أو استبعاد، وأن يكون حوارًا نزيهًا بعيدًا كل البعد عن الإكراه والقهر والاستبداد، كما يجب على الأنظمة العربية العمل على صلاح دولها ومجتمعاتها، (صلاح الدنيا بصفة عامة) حسب رأي العالم الإسلامي "أبو الحسن الماوردي" إذ يقول في هذا الشأن: "واعلم أنه ما تصلح به الدنيا، حتى تصير أحوالها منتظمة، وأمورها ملتئمة، ستة أشياء، دين متبع، وسلطان قاهر، وعدل شامل، وأمن عام، وخصب دائم، وأمل فسيح".

ISSN: 2356-9093

عناصر مشابهة