المصدر: | مجلة فكر - العلوم الإنسانية والإجتماعية |
---|---|
الناشر: | محمد الدرويش |
المؤلف الرئيسي: | المسعودي، ليلى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
الصفحات: | 41 - 52 |
ISSN: |
1114-9124 |
رقم MD: | 408104 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
حقيقة أن مسألة تعليم اللغة العربية من مسؤولية المؤسسات في البلد الأصلي وفي بلد الإقامة. لكن تعلم اللغة من مسؤولية الفرد وأسرته. فالمؤسسة الاجتماعية الأولى هي الأسرة ولها وظيفة هامة في تحبيب اللغة العربية وتقريبها من الطفل، لأن المحيط يلعب دورا حاسما في تكيف مع اللغات وكثيرا ما تطغى اللغة المهيمنة أي لغة بلد الإقامة ولا تبقى سوى المجهودات التي تبذلها الأسرة للحفاظ على اللغة العربية. ولهذا يتعين على دول الإقامة أن تبذل ما في وسعها قصد ترسيخ مبادئ احترام حقوق المهاجر وخصوصياته الثقافية واللغوية تماشيا مع المواثيق الدولية وعملا بما تسمح به تشريعات تلك الدول في شأن اللغات والتربية والتكوين. وإذا تضافرت جهود جميع الشركاء في عملية تعليم اللغة العربية من عائلات ومسؤولين في البلد الأصلي وبلد الإقامة وإذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية وإذا روعيت مختلف الأبعاد اللغوية والاجتماعية. فإن الطفل المغربي الأصل والهولندي أو الإسباني أو الفرنسي أو الألمان المنشأ. سيكون حاملا لهوية غير أحادية، تنصهر فيها ثقافة البلد الأصلي وبلد الإقامة، فتصبح متعددة الأبعاد، يتأقلم الطفل بواسطتها مع المحيط الاجتماعي ولا يتلقى أي صعوبة في التعايش والتعامل مع الآخرين. وعلى مدبري العلمية التعليمية لأبناء الجالية أن يأخذوا بعين الاعتبار مختلف العناصر وفي مستهلها الأبعاد اللسانية الاجتماعية وأن يطوروا طرائق تلقين اللغة العربية ويعملوا على تحديث محتوياتها حرصا على الأمن اللغوي والاتزان النفسي والتوازن الثقافي. ومن أجل ذلك، يجب التفكير في منظور جديد يشمل جميع الفاعلين في هذا الحقل والعمل على إشراك الجامعيين الباحثين للقيام بدراسات ميدانية وضبط دقيق لحاجيات الجالية ومراكز اهتمامها والإسهام في بلورة مشروع متكامل لتعليم اللغة العربية في إطار التعدد اللغوي المتوازن قصد بناء مواطنة متعددة الثقافات. |
---|---|
ISSN: |
1114-9124 |