ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الثورات العربية على عملية السلام في الشرق الأوسط

المصدر: مجلة دراسات شرق أوسطية
الناشر: مركز دراسات الشرق الاوسط
المؤلف الرئيسي: منصور، جوني (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mansour, Johnny
المجلد/العدد: مج 16, ع 59
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: ربيع
الصفحات: 45 - 67
DOI: 10.12816/0003541
ISSN: 1811-8208
رقم MD: 414118
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: باعتقادنا أن المنطقة ما تزال في حالة من الارتباط والفوضى الذي سعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى خلقها، كخطوة أولى نحو تمزيق وتفتيت الأنظمة أولاً، ثم الشعوب العربية وتحويلها إلى طوائف ومذاهب متصارعة ثم مرور المنطقة في مسارات مواجهة المشروع الأمريكي- الإسرائيلي التفتيتي، من خلال صيانة سيادتها وحماية أمنها القومي، فلا شك أن الثورات العربية تعبر عما يجيش في قلوب شعوب المنطقة من رغبة في التغيير للأحسن وفي الوقت ذاته دخول المشروع الأمريكي- الصهيوني على الخط لتحويل مسار الثورات لصالح إسرائيل ولصالح الحفاظ على بعض الأنظمة العربية الموالية. لا يعني هذا أن العملية السلمية باقية أو مستمرة دون أن تتأثر بما يجري، فهناك متغيرات على الساحة العملية، تفرض حالها بقوة على المسار السلمي فيما لو تجدد، فالسلطة الفلسطينية لن تدخل المفاوضات وحدها، وعودة حماس بفعل الثورات العربية والمتغيرات الإقليمية تترك بصماتها بقوة، لهذا جمود العملية السلمية، أو رحيلها مؤقتاً، لا يعني أن تجددها سيكون عند النقطة ذاتها التي توقفت فيها. من جهة أخرى، إن الادعاء بأن إسرائيل قد تم عزلها منذ انطلاق الثورات العربية، هو حلم لم يتحقق إلا وهلة قصيرة، إذ إنها تحركت بسرعة لكسب أطراف عربية وإقليمية ودولية لصالح قضيتها، وقامت بتكوين أعداء مشتركين، بتصوير إيران عدوة للعرب، وخاصة للسعودية. لاشك في أن العالم الحالي 2012 سيفرز متغيرات قوية على الساحة العربية، خاصة وأن الأزمة في سوريا ستجد طريقها إلى الحل، بعد إزالة مشروع القبض على عنق سوريا، فيما لو خرجت سوريا من الأزمة التي رسمت لها، فإن شكل ومستقبل المنطقة سيتغير. لهذا، فإن الثورات العربية التي أشغلت الشعوب العربية، لن تدع القضية الفلسطينية جانباً، بل ستعود إليها برؤية جديدة ومختلفة عما كانت سابقاً.

Before the Arab uprisings, the Arab world witnessed a state of chaos which the US and Israel tried to make up. The aim was to split regimes first and peoples second to conflicting parties. As the Arab spring has displayed the peoples’ desire to end the era of dictatorship, Washington and Tel Aviv again are trying to deviate the uprisings’ track in favor of the Hebrew State along with its supporting Arab regimes. The peace process is not far away from these developments, some of which impose themselves if negotiations are revived. The Palestinian Authority headed by Abbas will not be able to go to talks by itself due to the rising influence of Hamas as a result of Arab revolutions and regional changes. Therefore, if talks are resumed, they are unlikely to depart from the point at which they stopped. In the meantime, the year 2012 is expected to come up with major shifts in the Arab World, especially if the Syrian issue is solved away from how it is planned to be. As a result, the Arab peoples will not be busy by their own affairs, but will come back to the Palestinian cause in a new, different vision.

ISSN: 1811-8208