المستخلص: |
منذ عام 1990 أخذت مخاوف كل من سوريا والعراق تزداد تدريجيا تجاه احتمال أن تؤدي مشاريع جنوب شرقي الأناضول في تركيا، إلى تناقص كميات المياه الواردة إليهما من نهري الفرات ودجلة، بسبب لجوء تركيا إلى إملاء سدودها العملاقة مثل كيبان وقره قايا وأتاتورك بمياه نهر الفرات، وبيره جك واليسيو بمياه نهر دجلة، الأمر الذي سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية لسوريا والعراق، كما حصل ذلك في عام 1990 عندما قطعت تركيا مياه نهر الفرات عنهما من اجل إملاء خزان سد أتاتورك لمدة شهر كامل. وتزداد خطورة وفداحة الاثار الناجمة عن إقامة مشاريع المياه التركية على سوريا والعراق، بازدياد مشكلة التلوث النهري الناجم عن سوء استخدام الفلاحين الأتراك للأسمدة الكيمياوية والمبيدات الحشرية، بشكل يهدد معه سلامة وصحة المواطن السوري والعراقي، فضلا عن تهديده للبيئة النباتية والحيوانية بعد أن تقطع تركيا أشوطا كبيرة في إتمام بقية مشاريع جنوب شرقي الأناضول الأخرى.
|