المستخلص: |
يخطئ من يظن أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، ترتبط بحقبة معينة أو حدث معين، فأية عودة إلى ملفات التاريخ، تكشف لنا حقيقة مهمة وهي أن هذه المصالح، ترجع إلى أواخر القرن التاسع عشر. ففي سنة 1889 قررت الحكومة الأمريكية تعيين قنصل لها في بغداد. ومنذ ذلك الوقت يحتل العراق مكانة متقدمة في الاستراتيجية الأميركية حتى أنه يعد في الوثائق السياسية الأمريكية بلداً أساسياً مهما Key country من مفاتيح الشرق الأوسط. وقد تحقق للأمريكيين وحلفائهم من البريطانيين وغيرهم في التاسع من نيسان 2003 احتلال العراق وتفكيك جيشه ومؤسساته الأمنية والإدارية والاجتماعية. ان هذا البحث محاولة لتوضيح موقع العراق في الاستراتيجية الأمريكية المعاصرة ابتداءاً من أواخر القرن التاسع عشر، ومروراً بسنوات الحربين العالميتين الأولى والثانية وما بعدهما حتى بدء السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.
|