المصدر: | الإسلام اليوم |
---|---|
الناشر: | المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو ) |
المؤلف الرئيسي: | وعلي، مريم آيت أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 26, ع 27 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 67 - 78 |
ISSN: |
0851-1128 |
رقم MD: | 418101 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
وخلاصة القول إن رفض المنهج الوسطي هو رد فعل على منهج عنف مقابل فالعنف لا يولد إلا عنفا مضادا، وسرعان ما يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة لا نهاية لها. وما لم تتم معالجة الأسباب التي تشكل أرضا خصبة لانتشار الأفكار المتشددة في العالم الإسلامي، فإن أي معالجات أمنية ستكون قاصرة عن مواجهة الظاهرة، بل قد تشكل سببا إضافيا لتناميها. ومن الأهمية بمكان أن تدرك كل الأطراف الطور الجديد الذي تمر به ظاهرة تبني اللاسلام الفكري في ظل المعطيات القائمة. إن البحث عن السلام الفكري غاية سامية لم يحتكرها فرد أو عصر بذاته عبر تاريخ البشرية، فالبحث عنها أزلى ارتبط برغبة الإنسان فى اكتشاف أمن ذاته وحياته والكون الذي يعد هو جزءا منه، وللوصول إليها علينا أن نوفر مستلزمات الحصول عليها المتمثلة فى تحرير تفكيرنا من سيطرة عواطفنا، ونبذ التعصب الفكري الذي يغذي أهواءنا لا عقولنا، وتأهيل فكرنا عن طريق إزالة كل المعوقات التي تحجمه، كالفقر والجهل والمرض والاستبداد بجميع أنواعه، وأن نسلك طريق الموازنة بين أفكارنا والحريات الفردية والعامة . مما تقدم نستطيع أن نقول: إذ هناك حقائق مطلقة وأخرى نسبية، وإن علينا أن ندعو الناس لديننا ولتوجهاتنا ولأفكارنا امتثالا لآمره تعالى لنا بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومحبة ورغبة في أن ينعموا بالخير الذي ننعم به، لا رغبة في محو هويتهم، أو إرضاء لروح الغلبة والتسلط في نفوسنا على الغير. لذا يجب أن نكون متسامحين مع المخالفين لنا بآرائهم ومعتقداتهم ، مع إيماننا المطلق بصحة معتقداتنا الدينية. |
---|---|
ISSN: |
0851-1128 |