المستخلص: |
اتسمت العلاقات التركية -السوفيتية منذ القرن الثامن عشر وحتى الحرب العالمية الأولى بطابع العداء والتوتر، نظرا لطموحات القياصرة الروس في التوسع جنوبا للوصول إلى المياه الدافئة لكن اندلاع الثورة البلشفية سنة 1917 فتحت صفحة جديدة بين الاتحاد السوفيتي، الوريث الشرعي لروسيا القيصرية والحركة الوطنية التركية التي طردت قوات المحتلين وأسست دولة تركيا الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية بواسطة المساعدات المادية والعسكرية التي قدمت من قبل الاتحاد السوفيتي لتلك الحركة. وبعد ذلك فقد نمت العلاقات بين الدولتين ووصلت إلى ذروتها بواسطة معاهدة الحياد وعدم الاعتداء التي أبرمت في 17 تشرين الأول 1925. شهدت العلاقات السياسية تحسنا ملحوظا بعد إبرام تلك المعاهدة وظهر ذلك بشكل جلي من خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي الدولتين، وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية فإنها شهدت تحسنا ملحوظا منذ سنة 1925 سواء فيما يتعلق بحجم التبادل التجاري أو القروض السوفيتية التي ساعدت على تأسيس عدة مصانع كانت تركيا بأمس الحاجة إليها في سبيل تطوير اقتصادها.
Ottoman – Russian relations since 18th century till the First World War has been characterized by the stigma of enmity and tension due to the ambitions of Russian Caesars to go south reaching the warm waters, but the breakout of the balshafic Revolution in 1917 has opened a new page between Soviet Union, the legal heir for the Caesar Russia and the Turkish National Movement which dismissed the occupied forces and established the modern Turkish State upon the ruins of Ottoman Empire by the military and material helps presented by U.S.S.R. To that movement. Then, relations between both states has grown and reached its climax by the treaty of neutrality and Non – aggression concluded on October 1925. There is also official mutual visits between both states. As for the economic aspect, these relations has witnessed a remarkable development since 1925 whether on trade level or presenting Soviet loans which helped in establishing so many factories by which Turkey was in need of them to promote its economy
|