المصدر: | فكر وإبداع |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | الشاعري، سالمة عبدالله حمد حامد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج74 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 97 - 120 |
رقم MD: | 420867 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن العرف يوجد كلما وجدت جماعة إنسانية وفي أي زمان وأي مكان، وأن أصل العرف هو مجموعة أعمال قام بها أجدادنا الأولون، ولذلك تكون العادات القومية في مجتمع ما ماهي إلا أعمال سابقة استحسنت من قبل الأفراد، وتكون لديهم الشعور بضرورة احترامها لأنها صالحة بالنسبة لهم فتوارثها الأفراد جيلاً بعد جيل وأصبحت عرفاً للجماعة. ولقد ذكر العرف في القرآن الكريم في قوله تعالى: (خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بِالْعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ) (سورة الأعراف: آية 199)، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ما للعرف من أهمية في حياة الناس لأن العرف ما اعتاده الناس وساروا عليه من كل فعل شاع بينهم أو لفظ تعارفوا على إطلاقه لمعنى خاص لا يتبادر غيره عند سماعه، وهناك فرق بين العرف والعادة في كون العادة هي ما توارثه القوم جيلاً بعد جيل حتى أصبح مثل القانون أو النهج، أما العرف فهو ينتج عن أمور محدثة تنشأ في زمن معين فيجتمع القوم من أجل تقنينها فتسمى عرفاً، أي أنه أمر تعارف الناس عليه في ذلك الزمان وبذلك يصبح تدريجيا من العادات. فالعرف هو أقدم مصادر القانون، وكان يعهد بتطبيقه إلي محكمين يختارهم الخصوم لتطبيقه عليهم، إن العرف وإن كان قد تقلص دوره كمصدر رسمي للقواعد القانونية في معظم دول العالم اليوم وإن كان له بعض العيوب، فلا زالت له أهمية باعتباره مصدراً مادياً أو تاريخياً لكثير من القواعد القانونية، وإن كانت أهميته كمصدر رسمي قد أصبحت ضئيلة في الوقت الحاضر، إلا أن محتويات هذا البحث سوف توضح لنا ما للعرف من أهمية كبيرة في السابق والوقت الحاضر وحتى الآن بالاعتماد عليه في العديد من الأمور والقضايا. |
---|