المستخلص: |
فن النقائض نص يحمل في طياته كل معاني التناقض والتنافر والتضاد؛ لأن هدفه الرئيس هو إعلاء الذات وكل ما يمت إليها بصلة، وتحقير الخصم وكل ما يتصل به؛ فلذا حاول شعراء النقائض عامة توليد المعاني المتضادة من الفضاءات الكبرى التي شكلت ثقافاتهم الشعرية؛ الفضاء التاريخي والاجتماعي والديني. يحاول هذا البحث منطلقاً من إشارات النقاد العرب القدماء إلى التضاد وقيمته في أداء المعاني، ومفيداً مما جادت به معطيات المناهج العربية الحديثة في مفهوم التضاد الذي يتجاوز عندهم حدود الطباق والمقابلة إلى ظاهرة الحضور والغياب والصور المتنافرة والمفارقات وبعض أساليب الاستفهام والشرط والاستثناء وغيرها من التقنيات التي تتضمن مفاهيم التضاد. تتبع ظاهرة الثنائيات الضدية الجديدة اصطلاحاً، والقديمة مفهوماً وأداءً في نقائض جرير والفرزدق والأخطل؛ للكشف عن خيط مهم من الخيوط الدقيقة التي جعلت نصوص هذه النقائض ذات لحمة قوية في بنيتها ومعانيها. كما يحاول البحث بيان أثر هذه الثنائيات المتضادة في توليد دينامية داخل نصوص هذه النقائض، وغير ذلك من الآثار الموضوعاتية والفنية لتقنية الثنائيات الضدية التي أسهمت إسهاماً فاعلاً مع غيرها من عناصر الإبداع الشعرية الأخرى في جعل فن النقائض نصاً أدبياً متجدداً بتجدد المناهج الدراسية، وباختلاف زوايا النظر إليه.
This study attempts to go beyond the general surface comparison in poetic contradiction to deep meanings which called "obbosing dualities," these meanings depend on background of poet religious, social, historical, and general cultural. He also employs the contradicting meanings in such a way that fits the nature of the dual conflict on which these contradictions are based. Again he makes use of techniques that enhance the addressee to appreate what he reads or hears.
|