المستخلص: |
يعد موضوع "الاستثمار التجاري" من الناحية النظرية أكثر الموضوعات التي تتناولها الدراسات القانونية والمالية والاقتصادية المعاصرة. ومن الناحية العملية الشغل الشاغل للدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء، ولاسيما إن الشركات متعددة الجنسيات قد اتجهت إلى الاستثمار في الإنتاج، للتصدير وليس للوفاء باحتياجات السوق المحلي. فأصبحت تستثمر أموالها خارج حدود الوطن الأم للاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها الإنتاج في البلاد النامية كانخفاض تكلفة الأيدي العاملة ووفرة المواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية لإنتاج سلع اقل تكلفة وذات قدرة تنافسية مرتفعة في الأسواق العالمية. وتعد التنمية الاقتصادية والاجتماعية إحدى ظواهر العصر الحاضر المهمة، ويشير مصطلح التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى عملية تغيير اقتصادي واجتماعي تتجلى في زيادة الدخل القومي للدولة ودرجة عالية من الإنتاج فيها وارتفاع عام في مستوى معيشة سكانها. وتبذل الدول كل جهودها الرامية إلى تحقيق كل ما يؤدي إلى زيادة مواردها اللازمة لوضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها مكان التطبيق عن طريق أيجاد البيئة الاستثمارية المناسبة التي تساعد على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية واستثمارها في البلاد، مما يحقق الفائدة لها سواء في الحصول على الاحتياجات المتزايدة لسكانها أم في ترصين النشاطات الاقتصادية المختلفة بداعي زيادة التصدير والتقليل من الاستيراد إضافة إلى خلق فرص العمل لمواطنيها. فالواجب على الدول النامية أن تدرس لوازمها من رؤوس الأموال الأجنبية الاستثمارية وكيفية التعامل معها بحيث تحقق الاتزان المطلوب بين المصالح الوطنية والقومية من جانب والمصالح الخاصة بالمستثمرين من الجانب الأخر مما يؤدي من دون شك إلى انسيابية تدفق المال الأجنبي الذي تستعين به لتنفيذ خططها الإنمائية. وتبرز أهمية هذا الموضوع على الواقع المعاصر للعراق في انفتاحه على دول العالم وتوجه رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار فيه وبكل المجالات مما يتطلب معرفة صور الاستثمار ومجالاته بالشكل الذي يتناسب وتلك الأهمية وهذا الانفتاح.
Is the theme ((investment)) theoretically more topics addressed by the legal studies, financial and economic contemporary? Practically preoccupation of the developed and developing nations alike, and especially multinational companies have tended to invest in production for export, not to meet the needs of the local market. Now invests its money outside the borders of the motherland of the company to benefit from the comparative advantages enjoyed by developing production in the country decline labour costs and abundant raw materials needed for production process for the production of goods cheaper and high-capacity competitive in global markets. The economic and social development one of the important phenomena of the present era, the term economic and social development to the process of economic and social change reflected in the increase in national income for the state and a high degree of production, increase in the standard of living of its population. The States make every effort to achieve all that leads to increased resources for the development of economic and social development plans in place application by creating the appropriate investment environment which helps to attract capital and the national and foreign investment in the country, which will benefit them both to the growing needs of the population or cemented in various economic activities due to increasing exports and reducing imports, let alone to create jobs for their citizens. Hence duty on developing countries to examine the supplies of foreign capital investment and how to deal with them so as to achieve the required balance between national interests and national interests by private investors from the other side, resulting in no doubt cruise to the flow of foreign capital which uses it to implement its development plans. And highlights the importance of this issue to the contemporary reality of Iraq in its openness to the world and draws foreign capital for investment and all areas, which requires knowledge of the investment domain and form commensurate with the importance of this openness.
|