المستخلص: |
وخلاصة القول هي أن مفكري العصر الحديث أعطوا انطلاقة متينة للفكر في تناول العلاقات الإنسانية وبناء القيم المجسمة لحرية الإنسان وكرامته. ولكننا نسجل أن هذا الجهد لم يتجاوز إطار المجتمع الواحد. لقد أخذ كأنط مثلا مبادرة التفكير في مشروع السلم الدائم، أي التفكير في العلاقات الممكن بناؤها بين مجتمعات العالم، ولكن المبادرة تظل محدودة جدا ومجرد نقطة انطلاق. لم يعد ممكنا، حسب روح العصر، التنظير للفعل السياسي، باعتباره فعلا يخدم الاستقرار والانسجام والسلم داخل المجتمع، خارج الشمولية. كما لم يعد ممكنا حصر التفكير في الاعتراف داخل المجتمع الواحد، وإنما ينبغي التفكير في الاعتراف، ومحاولة تجسيم الاعتراف، في إطار جميع المجتمعات المشكلة للعالم.
|