ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المرأة والحب في الأندلس على مرآة طوق الحمامة

المصدر: مجلة آداب المستنصرية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، خليل محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 52
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 421 - 454
ISSN: 0258-1086
رقم MD: 424907
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد رسالة طوق الحماية في الألفة والألاف لـ(ابن حزم) الأندلسي؛ رسالة مهمة مقروءة من الكثيرين، فقد حظيت بنشرات كثيرة، وبطبعات أكثر لمحققين متعددين ومتنوعين؛ كل منهم حقق الكتاب لغرض، وليس من شأننا تتبع النشرات والطبعات ولا أسباب التحقيق، لكن من شأننا التنبيه على أن من حق المهتم بهذا البحث أن يعرف أن له سببا هو أن بعض وسائل الإعلام المتنوعة؛ تحرض على رفض الحب، فرأيت أن اعرض هذا الكتاب؛ مبينا أن هناك جملة من الفقهاء والمفكرين العرب والمسلمين؛ تناولت موضوعة الحب، فأباحتها، فكيف نرفضها ونحن ندعو إلي المودة والرحمة؟! إن الكتاب يبين أن المراد بالحب، ليس مجرد العلاقة الخاصة، بين الرجل والمراة -على أهميتها، ومع أنها طبيعية مقبولة دينيا -فقد جاء في القرآن الكريم؛ أهم مصدر للتشريع الإسلامي:- (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21)، ثم أن الكتاب يعرض لمجموعة من الظواهر الموجودة في الأندلس -عبر الأندلس -لكنها قد توجد خارجها منها استغراب الناس كتابة فقيه مثل (ابن حزم) عن الحب مع أن (ابن حزم) نفسه؛ استغرب تبسم فقيه لسماعه شيئا عن الحب وتمنى لصاحبه عقد المودة، وسوغت هذا بأن من واجب الفقهاء، الاهتمام بالحب لأنه يقع ضمن مجال الحل والحرمة، وهو عملهم. كما بين الكثير من شأن المرأة الأندلسية -حرة وجارية؛ محبة ومحبوبة -فضلا عن ذكرو -عفوا -بعض صناعات النساء في الأندلس؛ معرفا أن أول أمر تربيته؛ كان بأيدي النساء، وطبيعي أنه لم يكن الأندلسي الوحيد في هذا، غير أن أهم قضية من قضايا هذا الكتاب؛ أنه استثمر الحب، وغرضه سياسي هو الدعاية لبني أمية أصفيائه، وهي مسألة يصعب كشفها -لولا التحليل والتعليل -يمكن سحبها على الكثير من الكتب والرسائل والموضوعات النثرية والقصائد الشعرية التي تظهر شيئا، وغرضها شيء آخر، والتي ينبغي التنقير فيها للوصول إلى أهدافها الحقيقية. وعلى كل حال، فهذه الإشارات اليسيرة، لا تغني عن قراءة الكتاب قراءة متأنية لذات الكتاب أو ضمن رسائل الكاتب أو ضمن مجموع مؤلفاته أو ضمن حياته وربما بعدها، ففي كل دائرة من هذه الدوائر مغاليق تحتاج إلى فتح، وهذه الفتوح؛ محتاجة إلى فاتحين أذكياء حاذقين؛ قادرين على التوغل في الشوك؛ دون أن يخزهم؛ مجتارين للعسل دون أن يصيبهم قرص النحل فكم هذا ممكن؟! كم يمكن الوصول إلى الحق دون عناء؟ هذا ما لا يتيسر أبدا.

ISSN: 0258-1086