المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على عطف الرسول ﷺ على الأطفال. فقد غمر الرسول ﷺ الطفولة بفيوض من العطف والخلق الجليل فكان مجلياً لمبادئ الرعاية والتذكير والامتنان الواردة في القرآن الكريم ومطبقاً لمنهج متكامل في الحفظ والإعداد من خلال المواقف والتوجيهات التي تجلت أولاً في مظهر التكريم واتخذ هذا التكريم صيغاً عديدة من صور الحماية والعطف فقد وقف مرة في المسجد النبوي يخطب المسلمين فأقبل الحسن والحسين من بعيد يجريان ويتعثران فقطع حديثه ونزل واستقبل الطفلين وحملهما على ذراعيه ثم صعد المنبر ثانية. وعرض المقال بعض المواقف النبوية الخالدة في إعلاء شأن الطفولة فقد فجر الرسول الكريم أعذب ينابيع الرحمة والرأفة في قلوب الأطفال فكان بره وملاعبته لهم موضعي دهشة من بعض الصحابة الذين لم يتعودوا على هذه الشفقة والعناية في بيئة جاهدة جامدة، ويصل مستوي العطف النبوي إلى حد التأثر ببكاء الأطفال فحين يقترب موعد الصلاة يدعو بلالا فيقول له أرحنا بها يا بلال ولكنه حين يسمع بكاء طفل يُعجل في صلاته ويقول إني أكره أن أشق على أمه. وخلص المقال إلى أنه لم يُري أكرم من الرسول ﷺ وألطف في معاملة بناته وحسن استقبالهن فقد كان يبتهج كلما بُشر ببنت ويأمر أن تذبح الذبائح احتفاء بمولدها وكان حبة للزهراء رضي الله عنها صورة إنسانية مضيئة في إعلاء شأن البنات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|