ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المتلقي عند أرسطو

المصدر: مجلة آداب المستنصرية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: جهاد، أحمد ناهم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 56
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 513 - 527
ISSN: 0258-1086
رقم MD: 427276
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: حظي المتلقي باهتمام النقاد والفلاسفة والمفكرين عبر العصور، فهو أحد أهم الأطراف في العملية التواصلية مع المبدع والنص. وكان للمتلقي الدور الفاعل والرئيس في الدراسات التي تنتمي إلى المدارس الحديثة في النقد كالتأويل ونقد استجابة القارئ أو نظريات التلقي والتأويل، إذ أعطت هذه المناهج الحديثة في النقد للمتلقي دوراً إيجابياً لا يتوقف فقط عند حدود القراءة السلبية وإنما يتعداه إلى ما هو أعقد وأخطر بكثير من مجرد البحث عن مقاصد النص الحقيقية وماذا أراد الكاتب أن يقول من خلال نصه، هذا الدور الجديد للمتلقي قلب الموازين النقدية التقليدية رأسا على عقب حين جعل من هذا المتلقي المنتج الحقيقي للنص الأدبي فالمتلقي وحده من يعطي شرعية للنص بما يملك من خزين معرفي وثقافي وعدة مناسبة لمواجهة تضاريس النص الملتوية للخروج بدلالات معقولة من خلال قراءات متباينة للنص الأدبي. لقد انتبه أرسطو مبكرا لهذا الدور المناط بالمتلقي في نظريته للشعر المسرحي (التراجيدي والكوميدي) من خلال كلامه المبثوث في كتبه الفلسفية المختلفة إلا أننا ركزنا بشكل كبير على كتابه (فن الشعر)، ويبدو أن أرسطو في اهتمامه بالمتلقي أراد أن يضع أولى اللبنات في جسد النقد الأدبي الحديث، إذ كان المتلقي هو الحجر الذي لم يلتفت إليه أحد من قبل في نظرية أرسطو الشعرية. وفي ظني أن هذه الغفلة أو عدم الانتباه لطروحات أرسطو حول المتلقي أن أرسطو نفسه كان يعتقد أن دور المتلقي ضروري وخطير وهذه القضية مفروغ منها، لهذا لم يفصل القول كثيراً في هذه المسألة وكان كلامه حول المتلقي غامضا ويحتاج إلى مزيد من الإيضاح والتفصيل. ويبدو أن أرسطو يؤمن كثيرا بمشاركة الجماهير في تقييم الإبداع فهو لا ينفك ناصحا وموجها الشعراء إلى ضرورة الالتفات للنقد الموجه لشعرهم وعدم الاستهانة بآراء الناس في ما يكتبون.

ISSN: 0258-1086

عناصر مشابهة