المستخلص: |
هذا البحث محاولة تبين أن من الأحكام الشرعية ما تؤثر عليه الأعراف والأحوال فتتغير الأحكام تبعا لتغير الأعراف والأحوال، وأن هذا النظر يعد خطوة ضرورية لإخراج الفقه الإسلامي من حيز الرفوف وجدران المساجد إلى واقع الحياة العملية، وكانت الدراسة على مقدمة ومبحثين وخاتمة. أوردت في المقدمة ضرورة هذا النظر وأقوال الفقهاء التي تدل على هذا المعنى عموما، أما المبحث الأول فقد أثبت فيه التأصيل الشرعي من الكتاب والسنة والمعقول التي تدل على هذا المعنى بدءا بالكتاب من قوله تعالى (وأمر بالعرف) وقوله (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف) ومن السنة حديث هند زوج أبي سفيان (خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف) وحديث جواز بيع السلف وأنه معلل بالحال التي كان عليها الناس يظهر ذلك من قوله (والناس يسلفون) وأن الواو هنا هي واو الحال، ثم نقلت الإجماع على ذلك كما ورد عن الإمام القرافي، ثم أقوال الفقهاء كالإمام أبي يوسف وابن عابدين وابن نجيم من الحنفية، والقرافي والشاطبي من المالكية، والقاضي حسين من الشافعية، وابن القيم من الحنابلة، وبعض القواعد الأصولية والفقهية التي تدل على هذا المعنى. أما المبحث الثاني فقد اشتمل على بعض المسائل التطبيقية في البيوع عند الحنفية من خلال كتاب الاختيار ،كالبيع بالأنموذج، والشروط في البيع، وبيع المسيل، وبيع الحشرات، وعيوب المبيع، والسوم، وبيع التولية، والسلم في الخبز، والاستصناع. واقتصرت على هذه المسائل لأنني مقيد بعدد من الصفحات محدود من خلال الشروط الموضوعة للبحوث التي تقدم للتحكيم، أما الخاتمة فقد اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث، كمراجعة لفقهنا وبيان ما هو ثابت لا اثر للعرف فيه، وما هو متغير يؤثر فيه العرف، وهو أمر تدل عليه الأدلة الشرعية، وأن هذا التغيير ليس معناه التهوين من مقام أئمتنا. وهذه الدراسة خطوة على الطريق لإعادة الفقه الإسلامي للساحة العملية، وأرفقتها بوصايا لطلبة العلم والدارسين أن يعطوا الفقه الإسلامي مساحة كبيرة في بحوثهم، وخاصة ما يتعلق بمراجعة كتبنا الفقهية وإضافة إشارات وتعليقات على ما هو خاضع لهذا التغير، وكذلك ما هو غريب من الألفاظ يفسر بمصطلحات متداولة، وأن يفرقوا في الأحكام بين ما هو ثابت وبين ما هو متغير.
That are effected by norms and circumstances and how the judgments change with these norms and circumstances. This aspect is considered an important step in getting out the Islamic jurisprudence from it's neglect, and libraries of Mosques, to the reality of everyday life. The scholars of Islam must give the Islamic jurisprudence the value it deserves in their field of study and research ,especially concerning the review of book of Islamic jurisprudence and footnoting the changes. The scholars must separate between the well-estaBlished and variable judgments and concern themselves in illustrating the unfamiliar phrases using circulated terms.
|