ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رحلة الأحياء إلى العالم السفلي و أصولها الشرقية : دراسة من خلال المصادر اليونانية و اللاتينية

المصدر: المؤتمر الدولي الثالث بعنوان التأثير والتأثر بين الحضارات القديمة
الناشر: جامعة عين شمس - مركز الدراسات البردية والنقوش
المؤلف الرئيسي: الهواري، مجدي صبحي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 3
الهيئة المسؤولة: مركز الدراسات البردية و النقوش ، جامعة عين شمس
الصفحات: 179 - 218
رقم MD: 428593
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

102

حفظ في:
المستخلص: رحلة الأحياء إلى العالم السفلي بعناصرها المختلفة رحلة شرقية الأصل، حيث إنها وردت أولاً في بلاد بين النهرين وانتقلت على الأرجح إلى العالم اليوناني الروماني. فعلى الرغم من اختلاف هدف الرحلة، ذلك الهدف غير المحدد بدقة في قصص بلاد بين النهرين، والذي كان محدداً بقة في القصص اليوناني الروماني الخاص بهذاه الرحلة، فإن هذا الهدف كان في الحالتين هدفاً نبيلاً. وقد جاء النزول إلى العالم السفلي في الحالتين (الشرقية والغربية) عبر بوابات ذلك العالم التي تؤدي إلى النهر المحيط بعالم الموتى والذي يعد ممراً فاصلاً بين الحياة والموت، وهو النهر الذي تطلب عبوره ركوب مركب المعداوي (خمط تنبال- سور سنابي- خارون)، إلا في حالة بيرسيفوني التي نزلت على جياد مختطفها هاديس إله العالم السفلي. أما عن المقومات التي يجب أن تتوفر فيمن يقوم بهذه الرحلة في الحالتين، فقد تجسدت في أن يكون ذلك الشخص إلهاً أو من نسل الآلهة، ومن سماته الشجاعة والقوة ورجاحة العقل، وذلك تجسيداً لمعنى البطولة التي تميز بها كل من جلجامش وهيراكليس وآينياس، ومن سماته التضحية والفداء مثل ألكيستيس وأوفيوس وذلك تجسيداً لمشاعر حب الزوجة لزوجها أو الزوج لزوجته. أما عن المرشد إلى تلك الرحلة، فقد لعبت الساحرة كيركي في رحلة أوديسيوس والكاهنة سيبولا في رحلة آينياس ذلك الدور الذي لعبته صاحبة الحانة بالنسبة إلى جلجامش ورحلته إلى العالم السفلي. وكان كيربيروس حارس بوابة العالم السفلي في القصص اليوناني الروماني يؤدي دور حراس البوابات السبع في القصص الشرقي القديم حيث كان كلاهما لا يسمح لم ينزل بالعودة ثانية إلى عالم الأحياء. إن فكرة البديل الذي يحل محل شخص آخر في عالم الموتى كما في حالة ألكيستيس بدل أدميتوي تعود في الإصل إلى تزول إنانا- عشتار إلى العالم السفلي"، وطرها اليونانيون لتجسد قيمة حب الزوجة لزوجها. إن تحريم استخدام السلاح في العالم السفلي الوارد في قصص النزول اليوناني الروماني يعود إلى تحريم استخدامه في قصة نزول جلجاميش التي وردت في "ملحمة جلجاميش". فقد كان العالم السفلي في الحالتين عالم مظلم يسوده السكون والعتمة، فهو عالم مغاير لعالم الحياة الدنيا. إن كلا من العراف تيريسياس في قصة نزول أوديسيوس وأنخسيس في قصة نزول آينياس جاءا على غرار أوتو نبشتم جد جلجاميش. هكذا كانت الأفكار الخاصة بقصص نزول الأحياء إلى العالم السفلي في صورها اليونانية الرومانية، تعود بعناصرها المتنوعة إلى نظيراتها في أدب الشرق الأدنى القديم.

عناصر مشابهة