ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







محنة القضاء في عهد المعتصم بالله العباسي ، 218 - 227هـ / 833 - 842م

العنوان المترجم: The plight of the judiciary in the era of Mu'tasim Billah Abbasi, 218 - 227 AH / 833 - 842 AD
المصدر: مجلة كلية الآداب بقنا
الناشر: جامعة جنوب الوادي - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: طايع، صلاح سليم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 19
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
الصفحات: 109 - 150
ISSN: 1110-614X
رقم MD: 428801
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: إن الله تعالى حكم بإقامة الحق بين العباد، وجعل الحكم بينهم أرفع الأشياء، وأجلها خطراً، واستخلف الخلفاء في الأرض، ليقيموا حكمه، وينصفوا عباده، ويقوموا بأمره، والقضاء من عمل الرسل عليهم الصلاة والسلام، يدل على ذلك قوله تعالى (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا)، وقوله تعالى (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)، ورسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الرسالة الخاتمة والدائمة كما كانوا مأموراً بالدعوة والتبليغ كان مأموراً أيضاً بالحكم والفصل في الخصومات، وقد ورد في القرآن الكريم في العديد من الآيات ما يشير إلى ذلك، منها قوله تعالى (َأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) وقوله عز وجل (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) وقوله تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وأما السنة المطهرة فتدلل على مشروعية القضاء أحاديث كثيرة منها ما رواه عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) وقوله صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها) وقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع على مشروعية القضاء فقال ابن قدامة (وأجمع المسلمون على مشروعية نصب القضاء والحكم بين الناس). والقضاء في تعريفه تعريفاً شاملاً ومبسطاً هو: الفصل بين الناس في الخصومات حسما للتداعي وقطعا للنزاع بالأحكام الشرعية المتلقاة من الكتاب والسنة. هذا وسار القاضي في عهد المعتصم على المنهاج الإسلامي، فحرص على غرس القيم الإسلامية والصفات الحميدة في كيان المجتمع العباسي. وذكرت في هذا البحث نبذة مختصرة عن المعتصم بالله العباسي، ثم أسباب محنة القضاء في عهده، وأيضاً أهم الشروط التي ينبغي توافرها للمتولي خطة القضاء واختصاصاته، وطريقة تعيين القاضي. كما أشرت إلى أعوان القاضي وإلى الإجراءات القضائية، ونماذج لأهم القضايا والأحكام في عهده، وكيف كان القضاء في محنة، وذيلت بحثي بخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها.

ISSN: 1110-614X