المصدر: | مجلة كلية التربية |
---|---|
الناشر: | الجامعة المستنصرية - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | مهدي، رباح أحمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mahdi, Rabah Ahmed |
المجلد/العدد: | ع 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الصفحات: | 653 - 671 |
ISSN: |
1812-0380 |
رقم MD: | 429838 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن التفكير الاجتماعي قديم بدأ منذ أن أخذ الإنسان يفكر في أسلوب حياته وكيفية تعديل بيئته لكي تتلاءم مع ظروفه، ولو رجعنا إلى تاريخ الحضارات القديمة لوجدنا أن البدايات الأولى للتفكير الاجتماعي وملامحها قد بدأت في الشرق القديم على الرغم من أن الملامح الأولى كانت موجودة لدى فلاسفة اليونان الذين كانت فلسفتهم تعبر عن الصورة المنظمة للتفكير الاجتماعي، غير أن التربة الخصبة التي نمى فيها التفكير الاجتماعي هي الشرق القديم ففي مصر القديمة كان هناك حكماء وفلاسفة ومصلحون اجتماعيون وعلماء في الفنون كلها اهتموا بدراسات لا تقل شأناً عن دراسات فلاسفة اليونان، غير أن العرب القدماء اهتموا كثيرا بالعلوم الإنسانية وأعطوا الفكر الاجتماعي المنزلة الأولى في تاريخ العلوم. وبسبب هذا الاهتمام من الأجداد فلابد لنا من أن نولي اهتماماً كبيراً في دراسة الفكر الاجتماعي لكي لا يحدث فراغاً يتعذر علينا معرفته بين الحضارات القديمة والحضارات الحديثة ومنذ قيام الدولة العربية الإسلامية حتى سقوطها فإن الأزدهار العلمي قد تذبذب صعوداً وهبوطاً إلا أن التفكير الاجتماعي كان في معظم الأحيان واضحاً في صور متعددة من العلوم الرياضية والطبيعية وعلم الكلام وعلم الاجتماع والمنطق والفلسفة... إلخ. اهتم المفكرون الاجتماعيون العرب بدراسة حقيقة الاجتماع البشري وعلاقته بطبيعة الإنسان ومعطيات البيئة والعوامل المؤثرة فيها وحللوا طبيعة الفعل ورد الفعل بينهما وشخصوا العوامل الموضوعية والذاتية التي تؤدي إلى تغيرها من شكل إلى آخر أو التي تؤدي إلى تكاملها واستقرارها على مر الزمن.؟ قدم المفكرون الاجتماعيون العرب مساهمات عديدة في الفكر الاجتماعي ما تزال اثارها شاخصة لحد الآن، فقد أوضح الفارابي أن الإنسان اجتماعي بالطبع وهو بفطرته محتاج من الناحيتين المادية والمعنوية إلى أشياء كثيرة ليس بوسعه تحقيقها بمفرده، بل يحتاج إلى من يساعده، وهنا نشأت الجماعات المتعاونة التي كونت فيما بعد الاجتماع البشري الذي أسهب الفارابي في دراسته وتحليله. أما الغزالي وابن خلدون وابن الأزرق وابن بطوطة واخوان الصفا فقد اهتموا اهتماماً كبيراً في تفسير حقيقة الاجتماع البشري وعلاقته بالإنسان وتكوين المدن والمجتمعات. ثم توضيح مساهمات هؤلاء المفكرين خلال أكثر من خمسة قرون التي يمكن أن تكون التراث الخصب الذي اعتمد عليه المفكرون والمنظرون الاجتماعيون الغربيون في رسم المعالم الجوهرية لعلم الاجتماع بالإضافة إلى تطور مناهج البحث الاجتماعي وإنضاج نظرياته وتراكم المعرفة في حقوله الأساس. تأثر الفكر الاجتماعي العربي المعاصر بمؤثرات تراثية عربية أصلية وبأفكار ومنطلقات نظرية ومنهجية مستقاة من الخارج، وطروحاته وموضوعاته وأطره النظرية والمنهجية والتطبيقية كانت إما تجسيد الواقع العربي وما يتسم به من مزايا منفردة وخصائص ثابتة أو تنقل نقلاً حرفياً وتطبق المنقول على المجتمع العربي دون النظر أو التفكير بملائمة ما يطبق من أفكار وطروحات على الواقع العربي ومرحلته الحضارية التاريخية الخاصة به، لذا امتاز الفكر الاجتماعي العربي المعاصر بصفتين أساس هما الأصالة التي يحرص عليها بعض المفكرين الاجتماعيين العرب والتعريب القائم على التقليد والمحاكاة والاقتباس الذي يعبر عن نفسه بوضوح في كتابات كثير من الباحثين العرب. \ |
---|---|
ISSN: |
1812-0380 |