ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النتاجات الأدبية و المركزية لشالوم عليخم

المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية
المؤلف الرئيسي: حمودى، شيماء فاضل (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkhazali, Shaima Fadhil Hammoudi Ali
المجلد/العدد: ع 74
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 85 - 108
ISSN: 8536-2706
رقم MD: 429949
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ولد الكاتب والأديب اليهودي شالوم عليخم في الثالث من مارس عام 1859 في مدينة برسيلاف شرق كييف (عاصمة أوكرانيا حاليا) والتي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي، اسمه الحقيقي سلومون رفينوفيش ولقد لقب نفسه بـ(شالوم عليخم) حيث كان يوقع جميع نتاجاته تحت هذا الاسم الذي اشتهر به فيما بعد... قضى سنواته الأولى وهو يعيش في مدينة صغيرة وضيقة وقد أثر ذلك في نتاجاته لاحقا.. كان أبوه مناحيم ناحوم رفينوفيش حاخاما وقد توجه في تعليمه إلى حركة الهسكالاه (التنوير) أي إلى العلوم العلمانية. كما هو الحال لكثير من أبناء طبقة المثقفين اليهود في شرق أوربا آنذاك، والذين وجهوا لبابهم للعلوم والأدب الجميل العلماني كجزء من روح الحياة في تلك الفترة. أمه إستير من بيت زلدين توفيت عندما بلغ شالوم عليخم الخامسة عشر من عمره. وبعد أن أكمل دراسته في الثانوية عرف من خلال صيت والديه، وفي سنة 1880 - 1883 عمل في سلك التعليم حيث كان معلما لشابة صغيرة (كولداليف) ابنة تاجر غني ، وفي نهاية سنوات تدريسه تزوج المعلم الصغير من ابنة التاجر لما احتله من مكانة مرموقة في قلب أبيها. وأصبح لديه خمسة أولاد تفرة ذلك الزواج. هو الرجل الذي عرف بملكة الإبداع بالعبرية - إذ كانوا يكتبون بلغة الايديش - بدأ في تلك السنوات بكتابة مقالات بلغة العصر المسكيلي (التنويري) لليهود العبريين في جريدتي "هملتيس" و "هتسفيرا"، لكن في نهاية 1881 قرر الكسندر رئيس تحوير جريدة (همليتس) أن يحرر مقالات بلغة متحدثي العامية، ليس فقط بالعبرية بل بالايديشية أيضا. إن غالبية الكتابات العلمانية في ذلك الوقت كانت في شرق أوربا كتابات عبرية - العبرية في تلك الفترة ليست العبرية الحديثة - كانت لغة أصحاب الروبابيكا (سقط المتاع) الفكرية، إذ أن خطباء حركة الهسكالا إكراما لهم كانت لغة ثقافة وأدب وفكر ومعرفة خلافا لغالبية الجمهور الذي كان يعتبر العبرية لغة الكتب والتعاليم المقدسة فقط. ولذلك كانت اللغة العامية هي الايديشية. إن نتاجات شالوم عليخم هي أدب واقعي لاذع وشامل، إذ تمكن في ذلك الوقت من جعل القارئ يهتم ويندمج لتلك النتاجات - لكن ما هو سر تلك المسيرة ؟ في بحثي هذا أوضحت آراء العديد من الفلاسفة والنقاد الكبار في سر شهرة هذا الأديب الكبير والذي كان يتحتم عليه أن يزيل الشك بإقناع رؤساء التحرير بنتاجاته لازدياد الأعداد المباعة من الصحف آنذاك، إذ كيف استطاع شالوم عليخم أن يصل إلى جمهور القراء الرحب، وقد أوضح دان ميرون على سبيل المثال في كتابه الذي صدر عام "إن نتاجات شالوم عليخم التي تركت بصمة واضحة في سحر القارئ لسنوات عديدة لم نر لها مثيلا. إذ استطاع أن يحمل كاهلها على كتفيه واستطاع أن يجعلها تجارة رابحة لحد وقتنا هذا. إن أعماله تثير الاهتمام وتأسر القلوب". تنقل شالوم عليخم خلال هذه السنوات بين العديد من مراكز الثقافة اليهودية في أنحاء البلدة (المستوطنة) أي في المناطق التي انتشر اليهود للعيش فيها في مناطق القيصرية الروسية. بين سنوات 1883 إلى 1887 أقام شالوم عليخم وزوجته في ضاحية بيلاتسرقوفا وبعد ذلك انتقل إلى كييف (التي ذكرها في نتاجاته متأخرا باسم يهوفيتس) والتي هي عاصمة أوكرانيا اليوم. هناك حيث اشتهر الكاتب الصغير إذ أنتج في سنة 1888 و 1889 جزأين من كتاب أدبي حديث باللغة الايديشية. ترك شالوم عليخم وأفراد عائلته كييف عام 1890 وعاش في مدينة أوديسا الواقعة محاذاة شاطئ البحر الأسود، وأنضم في أوديسا التي كانت عاصمة طبقة المثقفين اليهود إلى جمعية الأدباء وأصحاب الفكر اليهودي أمثال مندلي موخير سفاريم وأحاد هاعام ورفنيتسقي وشمعون فروك. وفي أعقاب ثورة روسيا عام 1905 ترك شالوم عليخم وأفراد عائلته كييف وتنقل لسنوات عديدة بين مناطق مختلفة من أوربا ووصل أخيرا للولايات المتحدة واستقر بها حيث كان ذائع الصيت هناك في ذلك الوقت من قبل الجمهور المثقف اليهودي المتحدث باللغة الايديشية في أمريكا. وحالا عند وصوله لنيويورك بدأ الكتابة في العديد من الصحف الايديشية المعروفة في المدينة، لكنه عاد إلى روسيا في عام 1908 حيث أصيب بمرض التدرن الرئوي وقضى أوقات طويلة في المدن الطبية المختلفة في سويسرا وإيطاليا، وحينها تناقضت نتاجاته الأدبية فكتب مقالا بعنوان "نجوم شاردة " التي تحديث فيها عن شابة وشاب من مدينة صغيرة في رومانيا وتحولت إلى مسرحية يهودية لنجوم كبار في أمريكا. في 1914 عاد شالوم عليخم إلى نيويورك. وقضى السنتين الأخيرتين من عمره في كتابة نتاجاته الكبيرة منها رواية "الهجرة" و "حياة إنسان" باللغة الايديشية والتي تحدث من خلالها عن حياته وكيف أفنى سنوات عمره وصباه. توفي شالوم عليخم في الثالث عشر من أيار - مايو عام 1916 . حقا إن شالوم عليخم كان يجذب لب القارئ بقوة علاقته الأدبية وبقوة طرق وصفه التي أثرت باليهودي الأكثر بساطة مثل "طوفيا الأبيض" و "مناحيم مندل " وغيرها من أعمال كثيرة حملت على أكتافها ضيق العالم اليهودي ومصير الإنسان بشكل عام.

ISSN: 8536-2706

عناصر مشابهة