ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخزف العراقي المعاصر بين مفهومي التجريب والحداثة

المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية
المؤلف الرئيسي: العبيدي، محمد جاسم محمد حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 53
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 1 - 42
ISSN: 8536-2706
رقم MD: 431831
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: الحداثة وكما يعتقد الكثير ومن خلال اسمها البراق على أنها أعلى مرحلة من مراحل التطور الفني والثقافي بعيدا عن كل الإفرازات البيئية والاجتماعية لما تحمله من هموم وبمستويات مؤثرة في الجوانب الإنسانية والمادة، وعندما نعود إلى الكثير من الحضارات والتي تعرضت إلى تدمير وفوضى فكرية، وذلك بفعل العوامل الخارجية وحتى الداخلية منها، فكانت الحروب الطاحنة الكونية الأولى والثانية ومن ثم حروب العالم العربي المتعددة هنا وهناك وبعد انتهاء الحروب الكونية، أطلق على العالم الجديد بــ ((الحداثة)) وهذا يرجع إلى موضوعة تجدد العالم، بعد أن تحكم العقل والعلم، وأفرزت الدلالات إفرازاتها المادية لتستقر في أحضان دافئة ساعدتها على تفقيس الأفكار المتجددة، بعد أن تمرد مفكروها على الأسس التقليدية القائمة بمستواها، حيث كان ماركس، ونيشته وفرويد، أبرز هؤلاء، وبهذا ولدت الحداثة في رقعة جغرافية بعيدة عنا وفي ظروف بيئية محيطة مناسبة والتي امتدت ما بين أوربا وأمريكا لتتجاوز العالم العربي والإسلامي، بالرغم أنه يمتلك وعي عال في الفكر والثقافة والفنون والتراث الهائل الزماني والمكاني والذي يتمتع به عالمنا. وعلى هذا الأساس يكون هناك تساؤل لماذا تهب رياح التغيير دائما من الغرب باتجاه الشرق في الفنون والآداب والثقافة ومجالات الحياة كافة رغم الباع الطويل الذي سبقنا به الغرب وفي مجالات الفنون محض دراستنا، ومن ثم لماذا تكون الولادة الفنية بين أحضان تلك الأمم، والتي كانت من ضمنها الحداثة، وما بعد الحداثة ومن ثم العولمة ابتداء من نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، ومن ثم هل أنها بالضرورة هي ولادة تلاقح تيارات فكرية أم أنها تعيش مخاضا طويلا تتعرض به لهدم ومن ثم تتهاوي الأفكار منها. ولهذا فأن الحداثة تكون خاضعة للتفسير على خصوصياتها في الفنون التشكيلية ومنها فن الخزف كونها تعطي صورة جديدة دالة على المفاهيم الحضارية ومن ثم تقفز بأنماطها المختلفة الزمانية والمكانية على أكتاف مفاهيم سائدة في حقب تاريخية ماضية تخضع إلى صيغ تقليدية تقوم بالتمرد عليها، وتكون ذات مضمون دائما ينازع الماضي والقديم، ومن بعدها يشكل إفراز طبيعي وفني يمنح مجال واسع من الحرية تلك المفاهيم كانت رغبات وميول لدى الخزاف العراقي المعاصر بأن يثور على كل ما هو قديم بالوصف المتخلف لا يبتعد عن دورة الحياة السابقة وإنما يعطي أفكاره لدورة الحياة المتجددة فينا ومهاريا وعلميا.

ISSN: 8536-2706