المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الموروث بوصفه قيمة عليا ينهل منها شعراء العصر الحديث، ويغترفوا من فيضها في إبداع نصوصهم وإثراء تجاربهم الشعورية والتعبير عنها لتكتسب طابع الشمولية والأصالة، فضلاً عما يوفره ذلك الموروث من الوسائل الفنية والطاقات الإيحائية في تجسيد التجربة ونقلها إلى المتلقي، فالتعامل مع التراث بهذا التصور الشعري يكون عبر مستوى التعبير بالتراث لا عنه، إذ التراث هنا ليس غاية في ذاته يسعى إليه المبدع ليعيده إلى الحياة بمواصفاتها الإيجابية أو السلبية؛ بل أن التراث وسيلة فنية يعبر إليها المبدع ليعبر عن آلامه وآماله مستغلاً ما فيه من دلالات وإيحاءات في إنتاج نص جديد يحفل بالثقافة والتواصل مع ذلك التراث، متخذين من حادثة العشاء الأخير للسيد المسيح (عليه السلام) وأسطورة سيزيف مصادر لذلك التوظيف في نماذج مختارة لشعراء العصر الحديث كالسياب، والبياتي، وأمل دنقل ومحمود درويش، وادونيس، وعبد العزيز المقالح، إظهارا لتأثر هؤلاء الشعراء بهذين المصدرين عبر التفاعل مع معطياته لاستكناه الأبعاد الفنية في التعبير عن التجربة العصرية، وأزمة الإنسان العربي في واقعه ومحاولة إيصالها إلى المتلقي.
This study aims at shedding light on the tradition that enriches the poetic experiences in order to be original and comprehensive. It also affects these experiences through artistic media which the reader touches. Thus, tradition is not an end, but it is a medium through which poets express their expectations and sufferings. The most areas of tradition belong to some religious events and myths such as "The last Supper "of the Christ and the myth of ''Sisyphus''. Some modern poets like Al-sayyaab, Al-Bayyati, Amal Donkul, and Mahmood Darwish , Odynis, and Abdul Al-Aziz Al-Makalihi use these two sources which affect their poetic productions. They try to show the issue of the Arabic individual and to transmit it to the receiver. \
|