المستخلص: |
شكلت النصوص الموازية (العتبات) (Pretexts) نقطة الانطلاق إلى النص وفهمه، فهي المدخل إليه، حيث إننا لا ندخله من درجة الصفر، ومن أهمها العنوان الذي يفتقر في أولوياتها إلى المرجعية التي يتسلح بها بداية، ويستند فيها إلى المتن، فلا يمكن استقراء العنوان بمعزل عن نصه بصفته العاكس لهواجسه، فضلاً عن أنه يشي بإماءات وتجليات لغوية. فكلما كانت النصوص الموازية ثرية مكثفة غدت أكثر شعرية. إنها عتبات الرواية، جاءت معرفة بالنص ومتعالقة معه بتشابكية وطيدة، ومثورة المرسل إليه بأسئلة الوجود والحلم والألم القادم. لقد وجدت هذه الدراسة أن النصوص الموازية في الرواية قد أضاءت المتن من الداخل، وثورت عوالمه، وجعلت المرسل يخوض غمار الاستقراء وفهمه، كما أنها تكشف عن رواية إبداعية أبانت إيديولوجية الرواية، وجسدت بعناويينها وطروحاتها العلاقة الجدلية بين الأدب واللغة، والأسطورة والفن والتاريخ والسرد، مستفيدة من الرمزية، وهذا ما ستقدمه الدراسة.
Pretexts represent the starting point to the understanding of any text. They are the inlet by which we start our recognition of the text as it is impossible to begin understanding a text from the zero point. "Title" is an example of these pretexts. The present study has found that pretexts would enlighten the body of the text from within, open up its prospects, and help the addressee to understand the text itself. The study has also found that there should be a creative vision which is behind the novelist's ideology and his view of the world, a point that would be thoroughly investigated throughout the present paper.
|