ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيود على السلطة في ظل النظريات الدينية : دراسة مقارنة بين النظريات الثيوقراطية والشريعة الإسلامية

المصدر: مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: عرنوس، غسان سليم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الشربجي، جميلة (مشرف مشرف)
المجلد/العدد: مج 27, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 573 - 599
ISSN: 2072-2273
رقم MD: 449868
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تتفق النظريات الثيوقراطية، والشريعة الإسلامية، على أن الشعب ليس هو مصدر السلطة وصاحب السيادة في الدولة -بخلاف النظريات الديموقراطية-ولكن هناك اختلافات جوهرية بين النظريات الثيوقراطية والشريعة الإسلامية، إِذ تنطلق الأولى من مسّلمة أن صاحب السيادة هو قوة غيبية، ولكنها تختلف في كيفية إسناد السلطة للحكام، وإن كانت جميعها تجعل من موضوع اختيار الحاكم مسألة خارجة عن إرادة الشعب، ومن ثم فهي تعفيه من المسؤولية أمام الشعب، وتجعله أما غير مسؤول كلياً كما هو الحال في ظل نظرية الطبيعة الإلهية للحكام، أو تجعله مسؤولاً أمام الإله الذي اختاره بحسب نظريات الحق الإلهي، وفي كلتا الحالتين يكون في مأمن من الرقابة والمحاسبة، ويتمتع بسلطة مطلقة من كل قيد، الأمر الذي يدفعه إلى إساءة استعمال السلطة والاعتداء على حقوق وحريات الأفراد. أما في ظل الشريعة الإسلامية فعلى الرغم من أن السيادة لله عز وجل، إلا أنَّه قد أناب الأمة الإسلامية لتطبيق أحكام الشريعة، وبالتالي فإنها تختار بإرادتها الحرة عن طريق البيعة الصحيحة الشخص الذي يحكمها (الخليفة(، حيث تكون سلطة هذا الأخير مقيدة، كونه ملزماً باحترام مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية عند ممارسته لاختصاصاته، وهو ملزم أيضاً باللجوء إلى الشورى والعمل بموجبها، كما أن أقواله وأعماله خاضعة لرقابة الأمة، وهو يتحمل المسؤولية القانونية بشكل كامل، والمسؤولية السياسية أيضاً حيث يخضع للنقد والعزل إذا لزم الأمر، فضلاً عن مسؤوليته أمام الله عز وجل، وهي مسؤولية حقيقية، قيدت سلطته ووضعتها في خدمة الأمة الإسلامية وحالت دون انحرافه بالسلطة أو اعتدائه على حقوق وحريات الأفراد.

ISSN: 2072-2273
البحث عن مساعدة: 755854

عناصر مشابهة