المستخلص: |
احتل مفهوما “المقدس والمدنس” في الأديان السابقة على الإسلام من نصرانية ويهودية وغيرهما مساحة واسعة، وعدَّت تلك الأديان كثيراً من الأمور الفطرية دنساً مثل الدنيا والمرأة والشهوة إلخ...، كما وعدَّت المقدس فقط هو الله والآخرة والروح إلخ...، مما جعل أوروبا تثور على هذه الثنائية في القرن الثامن عشر، لكنها لم تصحح هذا الخطأ الفطري، بل انتقلت أوروبا إلى ثنائية أخرى لا تقل خطأً عن السابقة وقامت على “تدنيس المقدس وتقديس المدنس”. أما الإسلام فقد نجا من تلك الانحرافات، واعترف بفطرية الشهوات والجنس والمرأة إلخ...، لذلك أنشأ حضارة شاملة واسعة لم تعرفها البشرية في أية حضارة أخرى من جهة، ولم تعرف الأمة الإسلامية أزمة وجود كما عرفها الغرب بل عرفت أمراض وجود كانت تعالجها من خلال مرجعيتها الثقافية، وهي : الإسلام
|