ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأمن في الحوض الخليجي

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الدلال، سامي محمد صالح (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 75 - 96
رقم MD: 453258
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

72

حفظ في:
المستخلص: تتعدد مقومات الأمن في الحوض الخليجي، ويأتي على رأسها الأمن السنني، فاستقرار الأمن في الحوض الخليجي ينبغي أن يُنظر إليه من منظار أن سنة الله –تعالى- جرت بتوفير الأمن لعباده؛ لإعطائهم فرصة مطمئنة ومستقرة لإمعان الفكر وإعمال العقل ليحققوا العبادة له وحده لا شريك له، لكن استمرار هذا الأمن لكل أمة مرتبط بمدى تحقيق عبوديتها لله –تعالى- وبإقلاعها عن الشرك. ورغم أن تحقيق التوازن الاستراتيجي من أبرز مقومات الأمن؛ فإن ميزان القوى بات مختلًا لصالح إيران ،الأمر الذي يجب أن تتداركه الدول العربية في الحوض الخليجي بإسراع الخطى لإعادة مؤشر الميزان إلى وضع الاستقرار. من جانب آخر فإن المتمعن في التركيبة السكانية في دول الحوض الخليجي – ماعدا إيران– سيكتشف بسرعة أنها واقعة في بحر من الإخلالات الخطيرة، وغياب التجانس السكاني؛ ما ينجم عنه أخطار أمنية فادحة، تطيح بالاستقرار المرغوب في هذه الدول، هذا بجانب الوضع الطائفي المحتقن، واتساع الفجوة بين السنة والشيعة في الحوض الخليجي، ويساعد على زيادة خطورة هذا الأمر توتر العلاقات مع إيران. كما تفتقد دول الحوض الخليجي في هذه الآونة أيضًا إلى الاستقرار الاقتصادي المطلوب لتحقيق الأمن ،خاصة بعد أن دخل اقتصاد العالم في مرحلة الركود والكساد، واتجهت أسعار النفط نحو الانخفاض. إن الناظر المتفحص في وضع الحوض الخليجي يجد أن أمن دُوله العربية يتهددها مخاطر كثيرة، أبرزها اختلال عوامل الأمن الأساسية السابق ذكرها، بجانب احتمالات الحرب التي تدق طبولها بشدة وعنف في منطقة الحوض الخليجي. ويعتبر الوضع في العراق من مهددات أمن الحوض الخليجي لأسباب واقعية واستراتيجية، هذا بجانب هبوب رياح الاحتقان الطائفي من لبنان وإيران، وبروز مخاوف من انتقال الاحتقان الطائفي السني الشيعي من لبنان إلى دول الخليج، ولعل المخاوف من امتلاك إيران للأسلحة النووية يعد أحد أبرز التهديدات التي تحدق بأمن الحوض الخليجي. ولا يقتصر التهديد على الخطر القادم من إيران، ولكن دولة الكيان اليهودي بدورها تسعى إلى التغلغل في مختلف القطاعات العسكرية والتجارية، والإعلامية والرياضية، في الدول الخليجية. إن التهديدات المحدقة بدول الخليج تفرض عليها اتباع عدد من المحددات العقدية والاستراتيجية الضرورية لتحقيق الأمن في منطقة الحوض الخليجي، ويأتي على رأسها الالتزام بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ،والنص على ذلك في جميع الدساتير الخليجية.

عناصر مشابهة