المصدر: | التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية |
المؤلف الرئيسي: | الضعيان، ضيف الله بن محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير 6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1430 |
الصفحات: | 117 - 135 |
رقم MD: | 453275 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تُعد منطقة الخليج العربي إحدى أهم المناطق الاسراتيجية في العالم المعاصر، كما أنها في الوقت نفسه أكثر بقاع الأرض عرضة للنزاعات والاضطرابات؛ حيث تتشابك المصالح الاقتصادية العالمية مع المطامع الإقليمية ،والتباينات العرقية والأيديولوجية. وتعتبر العلاقات بين الدول الخليجية وإيران ذات طابع خاص منذ القدم ،فالأطماع الإيرانية في الخليج، ومحاولات السيطرة عليه مستمرة منذ قدوم الدولة الصفوية وسيطرتها على إيران، وتحويلها بالقوة إلى المذهب الشيعي، ومنذ ذلك الوقت لم يفر الحماس الإيراني تجاه التوسع على حساب جيرانها من العرب. وظهرت المزاعم الإيرانية بأحقيتها في البحرين، وفي عام 1971م قامت باحتلال ثلاث جزر إماراتية، ولم يتغير الأمر بقيام ثورة الخميني؛ إذ تأكد للجميع أن الأطماع الفارسية القديمة بالسيطرة على الخليج ودوله لم تندحر باندحار النظام الشاهنشاهي، بل تعززت وتعاظمت بامتزاجها بالفكر العقدي الرافضي. بدورها مثلت الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية محطات بارزة في تاريخ هذه العلاقة الشائكة. تقف عدة عوامل مؤثرة وراء استمرار التوتر بين دول الخليج وإيران، على رأسها: استمرار احتلال الجزر الإماراتية، والمحاولات المستمرة للسيطرة على الخليج، خاصة في ظل غياب توازن اسراتيجي "عربي- خليجي– إيراني" في الوقت الراهن، والنزعة الإيرانية لتملك الأسلحة النووية، بجانب الهدف الذي ظل ثابتًا في قاموس السياسة الإيرانية، وهو تصدير الثورة إلى دول الجوار الخليجي. ورغم مخاوف دول الخليج من تأثير التغلغل الإيراني في العراق، والتحذيرات الكثيرة من خطورة ترك الساحة العراقية للاستفراد الإيراني الشيعي؛ إلا إن الدول العربية، وعلى رأسها دول الخليج العربي، وقفت موقف المتفرج مما يجري في العراق، ومع ذلك فإنه لا يزال هناك متسع من الوقت لدول الخليج ومحيطها العربي أن تبادر لتفرض لنفسها –بما تملك من أوراق– دورًا أكبر في التأثير على مجريات الأمور داخل العراق. قد يشير الوضع القائم اليوم إلى أن النظام الإقليمي في المرحلة المقبلة محسوم لصالح إيران؛ نظرًا لحجم الفجوة بين الطرفين، وقوة وأهمية الأوراق والخيوط التي يمسك بها كل منهما، ولكن ذلك ليس حقيقة مؤكدة الحدوث، فلدى إيران إشكالاتها العديدة والعميقة، وفي الوقت نفسه، يمسك الجانب الخليجي ببعض خيوط اللعبة، إن أحسن تحريكها واستخدامها. |
---|