ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رؤى شرعية في الدراسات المستقبلية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الجبير، هاني بن عبدالله بن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 4
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 41 - 77
رقم MD: 453552
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

102

حفظ في:
المستخلص: لم تعط الدراسات المستقبلية في العالم الإسلامي الاهتمام الذي تستحقه، ولم ينظر إليها كقاعدة للتقدم والإصلاح؛ نتيجة لما اصيبت به الأمة في هذا العصر من عدم تبنيها مشروعا واضحا لإصلاح عام، ينهض بها على كافة الأصعدة يتفق مع رؤاها، وهذا نابع من ضعف التخطيط، وقلة الاهتمام به. كما لم تحظ الدراسات المستقبلية بدراسة فقهية تعنى ببيان مشروعيتها، ومنهجية البحث فيها، على الرغم من تزايد الاهتمام بهذه الدراسات، وتحولها وع الوقت من مجرد فروض واجتهادات فكرية إلى جهود علمية منظمة. ولقد تنوعت مصادر التعرف على المستقبل واستكشافه إلى أنواع وطرق متعددة، بعضها غير صحيح كالاعتماد على الكتب السابقة، والنجوم وسيرها، والكتب القديمة، وحساب الجمل، أو الرؤى والمنامات، وطريق آخر هو الطريق المقطوع بصحته، وهو كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. ولا شك أن الإسلام أولى المستقبل عناية بارزة، فالمسلم ينتظر جزاء مستقبليا وعده الله به، وجعل الإيمان به ركنا من أركان الإيمان، والقرآن الكريم مليء بالدعوة إلى التفكر في الأرض والسماء والأحياء، والاعتبار بالسنن الكونية لمعرفة المستقبل. والظاهر أن حكم هذه الدراسات في عصرنا هذا أنها فرض كفاية؛ لذا يجب على الأمة بمجموعها إعداد دراسات مستقبلية، توجه القوى الفاعلة فيها لما يجب عليها، وبذل جهدها فى إعداد الكوادر القادرة على ذلك. ومتى توفرت الإرادة الجازمة والنية الحسنة فإن الأمة يمكنها أن تتدرج في الوصول إلى مستقبلها المرغوب، مهما كان بينها وبينه، مستعينة بدراسات مستقبلية مصوغة صياغة إسلامية، ومنضبطة بضوابط الشريعة.

عناصر مشابهة