ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







واقع ومستقبل المشروع الإمبراطوري الأمريكي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: النجار، مازن (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 133 - 153
رقم MD: 453603
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: تمر الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بمنعطف فريد في تاريخها. فلم يعرف البيت الأبيض في تاريخه الطويل رئيسا أيديولوجيا كما هو جورج دبليو بوش، أو إدارة إمبريالية التوجه كإدارته التي سيطر عليها منذ البداية ((المحافظون الجدد))، واستغلوا توجهات الرئيس ((الإنجيلية)) النبوءاتية، واختياراته ((المثالية)) البسيطة لفرض أيديولوجيتهم وفكرهم على القطب الأوحد في العالم.احتل المشروع الإمبراطوري للرئيس جورج بوش معظم سنوات ولايتيه الرئاستين، ومعظم حراك إدارته. وفي ضوء تكاليفه الباهظة ونتائجه الهزيلة وآفاقه المجهولة، يوشك هذا المشروع أن يصل منتهاه مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية التي بدأت انتخاباتها الحزبية التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين المتنافسين ببداية العام الجديد.وخلال السنوات السبع العجاف الماضية طرأت تغيرات وتبدلات عديدة على التجربة الأمريكية يمكن من خلالها رؤية ملامح، أو آفاق السنوات القادمة في هذه التجربة، فقد ولدت ((الحرب على الإرهاب)) ثقافة الخوف في الولايات المتحدة، وأحدثت تأثيرا مدمرا على الديمقراطية الأمريكية والنفسية الأمريكية، ومكانة الولايات المتحدة في العالم، وأدت السياسات الاقتصادية التي انتهجتها إدارة بوش لاضطرابات سياسية واجتماعية، فيما شكلت الفوضى التي صنعتها سنوات بوش في الشرق الأوسط تهديدا أساسيا للاقتصاد العالمي.ولم يعد ممكنا تجاهل الفجوة المتزايدة بين أهداف أمريكا الكونية المعلنة وبين قدراتها العسكرية على تحقيق هذه الأهداف، خاصة مع تزايد تكاليف الحروب الأمريكية وتفاقم أعباء جيشها، ووقوعها في مأزق الأحادية العسكرية، وقصور مواردها عن الوفاء باحتياجات المشروع الإمبراطوري، ما يقود لنهاية حقبة تفرد الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط ((الجديد)).إن التحولات الجوهرية الخطيرة في الأولويات الاستراتيجية الأمريكية، من احتواء روسيا والصين إلى إخضاع الشرق الأوسط لا يفسرها إلا تسخير المحافظين الجدد للاستراتيجية الأمريكية لخدمة المشروع الإسرائيلي، والتمكين له في منطقة يجب أن يعاد صوغها لتصبح خاضعة له، وعاجزة أمامه. ويمكن اعتبار مؤتمر أنابولس هو تدشين تحول جديد لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين. بعدما قدمها على أنها ساحة أخرى للحرب على الإرهاب والتطرف الأصولي، وليست قضية احتلال وطن وشعب يطالب بالاستقلال وعودة الديار.