ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفوارق الدينية في الغرب والعلاقة مع العالم الاسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس الصادر عن مجلة البيان: الواقع الدولي ومستقبل الأمة
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عبدالمنعم، عامر (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 413 - 436
رقم MD: 453693
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: تعد الخريطة الدينية في الغرب عاملاً رئيسيًّا لتفسير ما نراه من سياسات الغرب تجاه العالم الإسلامي وبدون فهم تكوينات المسيحية الغربية لا يمكن فهم منطلقات السياسة الغربية واستراتيجياتها، فالغرب ليس كيانًا عقائديًّا واحدًا، بل انعكس التثليث في النصرانية الغربية على الأرض لتتحول إلى ثلاثة مذاهب رئيسية، بينهم خلافات ضاربة في عمق التاريخ. تأثير الدين على التوجهات السياسية الغربية يختلف من مذهب لآخر. كما تختلف حالة التدين في الكيانات الثلاثة؛ وفقًا لتصور كل مذهب، ومن الأمور المثيرة للتساؤل أن النصرانية التي تنتشر في "العالم الثالث "تتراجع في أرضها، خاصة في الغرب الكاثوليكي والبروتستانتي، فيما تشير المعلومات والتقارير إلى أن الإسلام هو الأسرع انتشارًا في الغرب. وإذا كان التنافس الداخلي بين المذاهب النصرانية لاستقطاب الأتباع لم يتوقف؛ فإن عمليات تنصير الأمم الأخرى، وخاصة الإسلامية، استمرت بدورها، ولكن بتفاوت بين المذاهب الثلاثة؛ فالتبشير البروتستانتي الآن متزايد، ويستغل التفوق الأمريكي كغطاء، في حين يتواصل التبشير الكاثوليكي، بينما يضعف التبشير الأرثوذكسي عالميًا بسبب ضعف وغياب النفوذ وينشط محليًا. وتتباين مواقف الكيانات الثلاثة تجاه الإسلام، كما تتفاوت منطلقاتها العقدية والتاريخية في كراهيتها وعدائها للإسلام. وكما يختلف الدور الذي يلعبه الدين في صياغة السياسة الخارجية الغربية؛ فإن الخلاف واضح بين الكيانات الثلاثة في تحركهم على مستوى العالم، ولكن المسيحية الغربية بكل مذاهبها لديها الرغبة في العدوان وحب الغزو، لذلك تعد الصليبية المعاصرة أخطر هجمة يواجهها الإسلام عبر تاريخه، خاصة مع غياب الحكم الإسلامي القادر على رد العدوان، ومع التطور الهائل في أسلحة التدمير التي تمتلكها الصليبية اليوم. ومن الضروري أن يعمل المسلمون على الاستفادة من الخلافات المذهبية الغربية في المواجهة الحالية مع الحلف الأنجلوساكسوني، والسعي لإنهاء هيمنته على العالم الإسلامي، وذلك من أجل بناء النهضة الإسلامية المستقلة وغيرها من التحركات الواعية التي تخدم الأمة الإسلامية.

عناصر مشابهة