ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصعود الديني في الغرب وتأثيره على العلاقة مع العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عبدالمنعم، عامر (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 4
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 469 - 500
رقم MD: 453863
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

33

حفظ في:
المستخلص: للدين دور حيوي في تشكيل السياسات الدولية، وللعقائد دورها في التحالفات العسكرية والتكتلات السياسية والتقسيمات الجغرافية، ومنذ اعتنق الإمبراطور الروماني قسطنطين النصرانية لم ينخلع الغرب عن دينه، وأصح الدين مكونا هاما في تشكيل أوروبا. وكان الدين محركا رئيسيا للكثير من الحروب والاعتداءات التي قام بها الأوروبيون ضد الأمة الإسلامية وبقية العالم، مما يعني أن الصراع الديني بين الغرب والمسلمين صراع طويل ومستمر. من دراسة تاريخ الغرب مع الدين يتبين أن الغرب كيان يميل بطبيعته إلى الصراع، فهو يتحرك بدافع من اتجاهات عدوانية أضفى عليها المشروعية الأخلاقية من خلال عقيدة تبدلت عبر التاريخ، وانقسمت مذهبيا داخل أوروبا. وواجه المسلمون المذهب الأرثوذكسي الذي اعتنقته الإمبراطورية البيزنطية، ثم الكاثوليكية في الحروب البابوية الصليبية، تلاها الكاثوليكية والبروتستانتية في الحملات الاستعمارية، والآن لا زالت الأمة الإسلامية تواجه الحروب العدائية التي يقودها البروتستانت المتحالفين مع اليهود في حروب أكثر اتساعا وأشد دمارا. تلك الحروب التي تقام ضد العالم الإسلامي إنما هي نتاج طبيعي للأفكار العدائية المنبثقة من العقيدة التي ترى أن خلاص الغرب المتدين إنما يكمن في شن حروب نهاية الزمان. ولا يمكن فهم التحركات الغربية دون فهم طبيعة العقلية الغربية التي تتخذ من الدين ستارا للتنفيس عن عقدة الصراع مع الآخرين، التي ارتبطت بالشعوب الغربية تجاه بعضهم البعض وتجاه الآخرين. وإن لم نفهم طبيعة الأفكار الدينية في تشكيل وتوجيه الغرب لن يستطيع العالم الإسلامي أن يضع نفسه على الطريق الصحيح لمواجهة العدوان، ولن يستطيع كذلك فهم البوصلة التي تحدد توجهات السياسات الغربية. وإن لم يحذ السلمون الآن حذو من سبقهم من سلف الأمة الذين عرفوا كيف يتعاملون مع أوروبا، بما حماها وباقي العالم من شرور الغرب، ودان لهم العالم قرونا طويلة، فلا مخرج للأمة من حالة الانهزام والحصار والتبعية التي أنهكت قوة المسلمين وكبلتهم، وجعلتهم عرضة لمذابح لا تتوقف.

عناصر مشابهة