ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المحاكم الإسلامية في الصومال ومستقبل القرن الإفريقي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: صالح، جلال الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 275 - 298
رقم MD: 453756
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: اكتسب القرن الإفريقي أهمية استراتيجية كبيرة؛ بدوله المطلة على المحيط الهندي، المتحكمة فى المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إضافة إلى مواردها الطبيعية، مما جعل منه محط الأطماع الاستعمارية. وتعد تلك الموارد عاملا أساسيا في الصراع الدائر في الصومال، وفيما يتعلق بالتدافع الإثيوبي الصومالي فما هو إلا صراع بسط النفوذ على المناطق الاستراتيجية، وعلى الرغم من ان للحركة الإسلامية في القرن الإفريقي موروثا ضخما من المجاهدات في ماضيها التاريخي، إلا أنه لا يراد لمنطقة القرن أن يبرز منها قوة إسلامية، ذات نفوذ سياسي، قد تصبح مصدر إزعاج وقلق للغربيين وحلفائهم من الأقليات الحاكمة، وخاصة بعد أن أضحى الإسلام، لسبب وآخر، الخصم المقابل للمعسكر الرأسمالي بعد سقوط المعسكر الاشتراكي. إن الحركات الإسلامية في المنطقة تستمد قواها من رصيدها الجهادي التاريخي، فالمحاكم الإسلامية تمكنت في حرب الوجود التي خاضتها مع أمراء الحرب في الصومال من الاستيلاء الكامل على مواطن نفوذهم، على الرغم من تجمعهم في تحالف لإرساء السلام ومكافحة الإرهاب (كما أسموه)، وصيرورة محل نفوذ لكل أمير منهم يهيمن عليه، ودعم كامل من الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المحاكم الشرعية تحظى بقبول شعبي بين الصوماليين؛ بسبب تحقيقها الكثير من الإنجازات الأمنية للصوماليين، إلا أنها لا تتصارع مع أمراء الحرب فحسب، بل إن تدحل إثيوبيا صاحبة المصالح الاستراتيجية في المنطقة في الصومال قلب الموازيين، ولم يكن متوقعا من المحاكم الإسلامية أمام الزحف الإثيوبي إلا إخلاء البلاد، فمن المحال أن تواجه جيشا نظاميا مدربا على أحدث العتاد العسكري، بقوات محدودة من المليشيا، ذات أسلحة خفيفة. وبرغم ما تتميز به القوات الإثيوبية من ضخامة حجم قواتها وتفوقها التسليحي، إلا أنه يتوقع أن تواجه بمقاومة عنيفة للحد الذي يمثل لها عبئا ثقيلا، ولن تستطيع القوات الغازية أن تخرج من هذا المستنقع الذي تورطت فيه بسهولة. ويبقى السؤال ماذا بعد انسحاب المحاكم؟ هل هو خيار الحرب إلى حين دحر أمراء الحرب، كما كان أول مرة؟ أم هو خيار السلم والمصالحة.

عناصر مشابهة