ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو صياغة منظور جديد للعلاقات المدنية العسكرية : إفريقيا نموذجا

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: حسن، حمدي عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 125 - 149
رقم MD: 454008
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

93

حفظ في:
المستخلص: لا يستطيع أي دارس للنظم السياسية الإفريقية أن يتغاضى عن الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في السياسة الإفريقية، ولذلك يتعين بذل مزيد من الجهد لفهم قضايا "عسكرة" السياسة في إفريقيا. ‏ ومن أهم الإشكاليات التي عالجتها أدبيات العلاقات المدنية العسكرية، وعلم الاجتماع العسكري هي ضمانات تحقيق السيطرة المدنية على العسكريين؛ لأن السيطرة المدنية تقوم على أساس مجموعة من الأفكار والمؤسسات والممارسات التي تقيد حركة العسكريين باتجاه أي تدخل محتمل في الشئون السياسية. ‏ وتتناول هذه الدراسة التطورات الفارقة التي مرت بها الجيوش الإفريقية منذ الاستقلال. ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه الجيوش لم تكن خلال العهد الاستعماري جيوشا للشعب تدافع عن مصالحة، وتكون طوع أمره، وإنما كانت جيوشا استعمارية أسستها القوى الاستعمارية للدفاع عن مصالحها، كما حدث في قيام الأفارقة بالقتال على جبهات المعارك خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. ‏ وقد اتخذت العلاقات المدنية العسكرية مسارات عدة متمايزة على المستويين الإقليمي والوطني في إفريقيا؛ منها ما هو نعمل بريتوري (انقلابي)، ونسل الضامن الخارجي، ونسل المقايضة، ونسل الشرعية السياسية. ‏فيما تبنت الدول الإفريقية استراتيجيات عديدة من أجل فرض السيطرة المدنية على العسكريين، مثل إنشاء قوات وفرق خاصة لمراقبة أي تحركات معادية من قبل الجيش أو الشرطة أو القوات الجوية. ‏ ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك: قوات الحرس الجمهوري، وقوات الخدمة العامة، والقوات شبه العسكرية، وأجهزة الاستخبارات العامة، وما إلى ذلك من الوحدات والقوات التي تستهدف حماية النظام القائم والدفاع عنة. وتعيين بعض العسكريين الأجانب في مواقع قيادية مهمة، مثل الاستخبارات العسكرية، وقوات الخرس الرئاسي، وغيرها من الأجهزة الرقابية التي تعمل على مراقبة تحركات الجيش. ‏ ومن الملاحظ أن التحولات السياسية الفارقة التي شهدتها القارة الإفريقية منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي قد أثرت على طبيعة العلاقات المدنية العسكرية السائدة. ‏ وقد استطاعت بعض الدول إصلاح هذه العلاقات، وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها، وبالنظر إلى دول الربيع العربي نجد أن العلاقات المدنية العسكرية بها اتسمت بالتنوع والتعقيد.