ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإسلاميون وآفاق العلاقة مع الشباب الثوري ( مصر نموذجاً )

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عبدالرازق، محمد السيد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 377 - 397
رقم MD: 454083
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: لا ينكر أحد أن ثورات الربيع العربي هي في المقام الأول ثورات الشباب، فقد كانوا أول الداعين إلى التظاهر، وأول النازلين في بدايتها، ولم تكن لها قيادة موحدة، وإنما ولد من رحمها عدة رموز كلهم من الشباب، باب، وقد تأخر نزول الإسلاميين فيها قليلاً على اختلاف توجهاتهم؛ مما أثار حفيظة العديد من الشباب، ونسج خيطًا خفيًا من التوتر بين الإسلاميين والشباب الثوري. وفي هذه الدراسة نظرت في توتر العلاقة بين الإسلاميين والشباب الثوري، والمراحل التي مر بها هذا التوتر؛ بداية من اليوم الأول لثورة 25 يناير، ومرورًا بتنحي الرئيس السابق، وبدء الخطوات التدريجية للتحول الديمقراطي، ثم نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي شهدت فوزًا كاسحًا للإسلاميين، ولم يمثل شباب الثورة في البرلمان إلا بضعة أفراد يُعدون على أصابع اليد الواحدة. وهنا تكمن أهمية هذه الدراسة؛ حيث قدمتُ فيها بحثًا عن العلاقة بين الإسلاميين والشباب الثوري، وآفاقها المُستقبلية، واقتصرت على مصر؛ لوضوح المشكلة البحثية فيها. وأحاول هنا تقديم الإجابة للعديد من التساؤلات أهمها: ما المقصود بالشباب الثوري؟ وما المقصود بالإسلاميين؟، وما هي أسباب ومظاهر توتر العلاقة بين الإسلاميين والشباب الثوري أثناء وبعد الثورة؟، وكيف يمكن تحسين العلاقة بين الإسلاميين وشباب الثورة؟، وما هو دور الإسلاميين والشباب الثوري كلّ على حدة في تحسين العلاقة؟ ومن ثَم فقد تم تقسيم هذه الدراسة، وهي: 1) تعريف الإسلاميين والشباب الثوري، 2) علاقة الإسلاميين بالشباب الثوري أثناء وبعد الثورة وأسباب توترها، 3) كيفية توطيد العلاقة والوصول بها إلى مستوى أفضل بين الإسلاميين وشباب الثورة. ويُقصد بالإسلاميين هنا الحركات الإسلامية )ذلك العمل الشعبي الجماعي المُنظم(، وليس المقصود هنا الدعاة والعلماء والوعاظ على اختلاف انتماءاتهم الدعوية، مثل الصوفية، وجماعة التبليغ والدعوة، وغيرهم. لكن الأمر يبدو أكثر غموضًا حينما نتحدث عن الشباب الثوري؛ لأن عدد الائتلافات الثورية يتعدى مائتي ائتلاف وتجمع شبابي يطلق على نفسه شباب الثورة. ثم نقدم بعد ذلك الأسباب الرئيسة التي أدت لتوتر العلاقة بين الإسلاميين وشباب الثورة، ويأتي في مقدمتها: 1) تأخر الإسلاميين عمومًا في دعم الثورة منذ بدايتها، 2) ووقوف بعض الإسلاميين ضد الثورة بالفتاوى والتصريحات، 3) وما بدا من تناقض لمواقف بعض الإسلاميين قبل الثورة وبعدها، وغير ذلك من الأسباب. وتناولت الدراسة في النهاية مجموعة من التوصيات للتيار الإسلامي، والشباب الثوري، للوصول لعلاقة أفضل؛ منها ما يتعلق بالإسلاميين، مثل: وجوب توجيه الخطاب الإسلامي لقضايا النهضة، وبناء مؤسسات الدولة، وعدم الانشغال بالقضايا الفرعية الخلافية. ومنها ما يتعلق بشباب الثورة، مثل: وجوب إدراكه أن التعميم آفة خطيرة في التعامل مع الغير، ومن ثَمّ فلا ينبغي الحكم على تيار معين أو فصيل دون اختباره في أرض الواقع، والنظر إلى برامجه العملية، وحلوله الواقعية للمشاكل، مع عدم استصحاب البعد التآمري في التعامل معهم، بالإضافة إلى غيرها من التوصيات.