ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أداء الإسلاميين ودوره في تحديد شكل المرحلة الانتقالية في الدول الثورية

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عليوان، هشام (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 399 - 415
رقم MD: 454088
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

57

حفظ في:
المستخلص: تتميز المرحلة الحالية- فيما اصطلح على تسميتها بالمرحلة الانتقالية ما بين زوال النظام الاستبدادي القديم، وقيام النظام الديمقراطي الجديد- بقدر لا يستهان به من الغموض والسيولة وعدم اليقين، فما يزال أمام مسار التغيير محطات زمنية وإجراءات جذرية، كما لم يفقد النظام القديم الأمل بالعودة ولو جزئيا إلى التحكم بمسار الأحداث؛ إذ إن انبلاج النظام الجديد مرتبط عضويا بإنجازات المرحلة الانتقالية، وتحديدا بنجاح التيار الإسلامي الأكثر شعبية ونفوذا في إثبات قدرته على مواجهة التحدي المزدوج، أي أن يتعامل الإسلاميون بكفاءة عالية مع الأزمات الموروثة والمستحدثة، والتي تتطلب إمساكا كاملا بخيوط اللعبة، وأن يثبتوا لخصومهم السياسيين في الداخل والخارج أنهم جديرون بالانخراط في المسار الديمقراطي. وتهدف هذه الدراسة إلى تناول دور الإسلاميين في المرحلة الانتقالية في مصر وتونس بشكل خاص، وكذلك تقييم هذا الدور، وإيضاح العوائق التي تنتصب أمامه في المرحلة اللاحقة. ولهذا الغرض ارتكزت الدراسة على رصد حال التيار الإسلامي قبيل الحراك الثوري، ومواقف القوى المحلية والخارجية منه؛ حيث تفاوتت أحوال الإسلاميين عموما في الأنظمة السياسية القائمة في العالم العربي قبل انطلاق الثورات الشعبية أواخر عام 2010م؛ بين الاعتراف الجزئي بهم كأمر واقع دون السماح لهم بالعمل الرسمي مطلقا كما هو حال مصر، أو الاعتراف بهم كحالة سياسية محدودة مع تفاوت جلي في التعامل معهم، كما هو حال اليمن والأردن، والمغرب والجزائر، أو إقصاؤهم بالكامل ومطاردتهم بذرائع شتى لاسيما الإرهاب كما كان حال سوريا وتونس وليبيا. كما قامت الدراسة بتقييم دور الإسلاميين، وموقعهم في المرحلة الانتقالية، وأوضحت أن إقصاء الإسلاميين عن المسار الديمقراطي سابقا أدى إلى نتائج سلبية عدة، منها: ازدياد الغموض حول قوتهم الحقيقية. وفي مصر يظهر الدور الأساس للتيار الإسلامي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، في توسيع نطاق الثورة والثوار، وفي الصمود أمام الهجوم المضاد للنظام، لاسيما فيما سمي بموقعة الجمل في 2 فبراير 2011م، إلى أن جاء قرار التنحي الشهير للرئيس حسني مبارك في 11 فبراير، مرفقا بتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية. وتناولت الدراسة، إتماما للفائدة، التحديات التي تواجه التيار الإسلامي في المرحلة الانتقالية مثل: إقناع أتباعه وأنصاره بأن ممارسته للحكم الديمقراطي لن تكون على حساب المبادئ الإسلامية وأحكام الشريعة التي لا تقبل تغييرا ولا تعديلا، وأن يتمكن الإسلاميون من الانفتاح على كافة التيارات السياسية العاملة، فلا يصبح الحكم ذا طابع حزبي معين دون أن يستتبع ذلك إبعاد الكفاءات الحزبية المنتمية إلى التيار. ومن أجل تحقيق ذلك يتعين على التيار الإسلامي ممارسة سياسة متحفظة في الداخل والخارج، بعيدا عن المبادرات غير المحسوبة، أو المواقف غير المدروسة، والتركيز على تحقيق الإنجازات النموذجية في المرحلة الانتقالية، وأن يجيد مع ذلك العلاقات العامة في الداخل وفي الخارج، وأن لا ينجرف في سياسة صدامية مجانية مع التيار السلفي غير المندرج في المسار الديمقراطي.