المستخلص: |
كانت اسبانيا ملكية في العقد الثاني من القرن العشرين، ثم أصبحت جمهورية في بداية الثلاثينات، وفي سنة ١٩٣٦ اندلعت الحرب الأهلية الاسبانية على أثر إقالة زاموراzamora وانتخاب آزاناAzana بدلا منه، ومما زاد الأمر سوءا تدخل الدول الأوروبية في هذه الحرب التي انقسمت إلى فريقين، فريق بزعامة الاتحاد السوفيتي (سابقا) يؤيد الجمهوريين أو حكومة مدريد، وفريق آخر بزعامة فراكو (المتمردون) تدعمه إيطاليا وألمانيا. \ يهدف هذا البحث إلى دراسة أسباب الحرب الأهلية الاسبانية ونتائجها وكيفية احراز فرانكو الانتصار على حكومة مدريد، وذلك من خلال استيلائه على مراكش الاسبانية وعلى عواصم الأقاليم الاسبانية وأخيرا إسقاط حكومة مدريد نفسها. فقد انعكست الخلافات العقائدية بين الدول الأوروبية على وضع اسبانيا الداخلي، الأمر الذي أدى إلى انهيار الاقتصاد الاسباني وإشاعة الفرقة بين أهلها، وبذلك انتهت الحرب بانتصار الثوار وقيام حكومة فرانكو الذي أعاد ترتيب البيت الاسباني وإعلانه الحياد عن الدول الأوروبية (حتى التي دعمته منها)، وإقامته حكومة كاثوليكية دكتاتورية أنزلت العقاب بخصومها ومعارضيها السياسيين بهدف نزع فتيل الحرب وإعادة الاستقرار إلى اسبانيا، وكان له ما أراد، ونظرا لما سبق فقد اتبع الباحث المنهج التاريخي في دراسته هذه.
|