المستخلص: |
رغم أهمية الاقتصاد الرعي - زراعي في مغرب القرن الثامن عشر الميلادي / الثاني عشر الهجري، فإن الظروف الطبيعية والبشرية والتقنية لم تكن تقدم شروطا مناسبة لإنتاج فلاحي وفير. لذلك كان المجتمع المغربي يعاني قلة في مجال الأقوات ، تزايدت حدتها إبان أزمة الثلاثين سنة (1727 - 1757 م) التي أعقبت وفاة السلطان المولى إسماعيل ، نتيجة لعدم الاستقرار الذي طبع هذه الفترة . ومن هنا كان الإنسان المغربي يجد نفسه على حافة أزمة شبه دورية في مجال الأقوات ، كانت تسهل عمل الكوارث الديموغرافية المختلفة من مساغب وأوبئة ، برغم الجهود المستمرة التي بذلها هذا الإنسان في إرساء منظومة من الضوابط والمقاييس ، الرامية إلى حسن تدبير ما يتحصل بيده من أقوات في سنوات الوفرة ، وادخارها لمواجهة سني القحط والقلة وتخفيف أثارها على البلاد والعباد.
|