المصدر: | دورية كان التاريخية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر |
المؤلف الرئيسي: | فوغالية، فريد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 5, ع 17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | سبتمبر / شوال |
الصفحات: | 98 - 105 |
ISSN: |
2090-0449 |
رقم MD: | 454630 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تغيرت نظرة الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه لمؤسسة الخلافة ودورها عن نظرة سابقيه أبي بكر رضى الله عنه وعمر رضى الله عنه، فبعدما كان هذان الأخيران ينظران إلى نفسيهما على أنهما خلفاء للنبى صلى الله عليه وسلم في تولي شؤون المسلمين ، أصبح عثمان بن عفان رضى الله عنه ينظر إلى نفسه أنه خليفة لله في أرضه وعلى عباده ، أي أنه يحكم بتفويض من الله ، كما أنه عمل على جعل الخلافة مؤسسة سلطوية مستقلة بذاتها عن منظومة الأعراف القبلية للمشيخة والرئاسة، وأسمى من الشرعية التاريخية للصحابة. وقد اتخذ عثمان رضى الله عنه في سبيل تحقيق مشروعه هذا عدة إجراءات، تمثلت في رفع البيت الأموي إلى الواجهة السياسية للدولة عن طريق تخصيصه بالولايات والأعمال، والعمل على ترسيخ المراكز السياسية والمالية لأهل السابقة في الأمصار المفتوحة للحد من نفوذ القبائل فيها. إن الفلسفة السياسية للخليفة عثمان رضى الله عنه والتي جعلت منه خليفة لله في أرضه، ونظرته للمال أنه مال لله يفعل فيه ما يشاء، قد أدت إلى خلق فجوة بينه وبين الصحابة وجمهور القبائل، خاصة في الأمصار، والذين رأوا في سياسته هذه نزوعا نحو الملكية الأسروية، وسيطلقون عقيرتهم بالطعن على عثمان رضى الله عنه وولاته، وسينتج عن ذلك صدام تناحرى بين الخليفة ومعارضيه من القبائل فيما عرف ب "الفتنة"، والتي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان رضى الله عنه سنة 35هـ/655 م. |
---|---|
ISSN: |
2090-0449 |