المستخلص: |
في إطار الحفاظ على البيئة وتجسيد فكرة الثقافة البيئية داخل المجتمع الجزائري ينبغي تبني في سبيل تحقيق هذا الهدف عدة آليات من خلال إدارتها المختلفة، ويتمثل هذا الهدف في تعزيز الثقافة البيئية من خلال التثقيف والتوعية البيئية، وهذا لن يتأت إلا ببروز دور المجتمع المدني لأهمية الحفاظ على البيئة والتعريف بالسلوكيات الفردية والجماعية التي من شأنها خلق توازن بيئي، وذلك بزرع فكرة الثقافة البيئية التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى نشر الوعي البيئي لخلق شعب يعي ويثمن الموروث البيئي للدولة، وبالتالي التوصل إلى تحقيق تنمية مستدامة، وقد جاء في أحد تقارير المهتمين بحماية البيئة: "لقد نجح مؤتمر قمة الأرض الذي عقد عام 1992 في أن يستنهض ضمير العالم إلى تحقيق تنمية مستدامة بيئيًا". ويعني بالتنمية المستدامة: "التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون أن تعرض للخطر احتياجات جيل المستقبل.، وبالرجوع إلى نص المادة 4 من القانون رقم: 03/10 المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة نجد أن هذه الأخيرة: "مفهوم يعني التوفيق بين تنمية اجتماعية واقتصادية قابلة للاستمرار وحماية البيئة أي إدراج البعد البيئي في إطار تنمية تضمن تلبية حاجات الأجيال الحاضرة والأجيال المستقبلية". من هنا تظهر ضرورة للتوفيق بين التنمية الاقتصادية ومتطلباتها من جهة، وضرورة حماية الموارد البيئية من جهة أخرى، وبذلك فإن المشكل المثار اليوم هو أن تحقيق النمو الاقتصادي قد تم على حساب الموارد البيئية كالمياه و الغابات والهواء لذا قرّرت معظم القوانين والتنظيمات استحالة الفصل بين قضايا التنمية ومشكلة البيئة، كما أن التنمية المستدامة تعد بمثابة إحدى الثوابت الجوهرية في سياسة الدولة، كون أن البيئة والتنمية يشكلان وجهان لعملة واحدة وهي الاستمرارية والبقاء والمحافظة على حقوق الأجيال المقبلة وأي إخلال بهما يؤدي حتمًا إلى تدهور الحياة الطبيعية والاقتصادية. والملاحظ على التنمية الاقتصادية في الجزائر أنها تمت على حساب البيئة وهذا بالرغم من وجود جملة من النصوص القانونية التي تؤكد ضرورة مراعاة البيئة. ويعتبر المجتمع المدني إحدى هذه الآليات لتجسيد فكرة تحقيق التوازن البيئي والتنمية المستدامة، وذلك باعتباره يمثل إحدى الجمعيات المستقلة عن الدولة تشتغل خدمة لأهداف إنسانية (اجتماعية، ثقافية، بيئية...)، وتصنف حسب مجال نفوذها إلى دولية ووطنية. وعليه يمكن القول بأن الإشكالية التي نود طرحها ومناقشتها تتجسد على الشكل التالي: إلى أي مدى نجح المجتمع المدني في أداء دوره في المجال البيئي؟ وما مدى نجاعته كآلية لتحقيق التوازن البيئي، وتفعيل سياسة الحفاظ على التنمية المستدامة؟ وتتفرع عن هذه الإشكالية الرئيسية التساؤلات الفرعية التالية: 1- ما هي أهداف المجتمع المدني في المجال البيئي؟ 2- فيما تتجسد أدواره وطرق عمله؟ 3- هل كانت الإنجازات المحققة من طرف المجتمع المدني كفيلة بإعادة التوازن البيئي من جهة، ومن جهة أخرى تحقيق التنمية المستدامة؟
Within The Framework of Preserving the Environment and Embody the Idea of Environment Culture within Algerian society should adopt in order to achieve this goal several mechanisms through managed different, and is this objective in promoting environment culture through education and environment awareness, and this will not lights but the emergence of the role of civil society to the importance of maintaining on the environment and the definition of behaviors of individual and collective that will create ecological balance, and that planted the idea of environmental education that will ultimately lead to environment awareness to create people aware of and appreciate the heritage of environment state, and thus to reach sustainable development, came in a report interested in protecting the environment: “we have succeeded earth summit held in 1992 to draw on the conscience of the world to achieve environmentally sustainable development.”(3) And means for sustainable development: "development that meets the needs of the present generation without jeopardizing the needs of a generation (4) future, And by reference to the text of Article 4 of Law No.: 03/10 on the protection of the environment in the context of sustainable development, we find that the latter:" concept means to reconcile social and economic development of viable and protect the environment any inclusion of the environmental dimension in the context of development to ensure the needs of the present generations and future generations. " From here show the need to reconcile economic development and requirements on the one hand, and the need to protect environmental resources on the other hand, and so the problem is raised today is that economic growth has been at the expense of environmental resources such as water, forests, air so I decided most of the laws and regulations impossibility of separation between development issues and the problem of the environment, and the sustainable development serves as one of the constants core in state policy, the fact that the environment and development are two sides of the same coin and are continuity and survival and preserve the rights of future generations and any breach of them inevitably leads to deterioration natural and economic life. And observed on the economic development in Algeria it was at the expense of the environment and this in spite of the presence of a number of legal texts that emphasize the need to respect the environment. The civil society is one of these mechanisms to embody the idea of balancing environmental and sustainable development, and as representing an association independent of the state operate service for humanitarian purposes (social, cultural, environmental, etc.), and classified according to its sphere of influence to the international and national. And it could be argued that the problem that we would like to put forward and discuss embodied in the following form: - The extent to which civil society succeeded in performing its role in the environmental field? To what extent survived dementia as a mechanism to achieve ecological balance, and activate the policy of maintaining sustainable development? And branching out on this major problem the following sub questions: 1) What are the objectives of civil society in the environmental field? 2) Embodied roles and working methods? 3) Was achievements by civil society capable of re-balance, on the one hand, and on the other hand to achieve sustainable development?
|