ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستراتيجية الإسرائيلية التفاوضية 2009 - 2012 : نصف تسوية و نصف مصالحة

المصدر: المجلة العربية للعلوم السياسية
الناشر: الجمعية العربية للعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: مصطفى، مهند (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mustafa, Mohannad
المجلد/العدد: ع 37
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: شتاء
الصفحات: 147 - 163
ISSN: 2309-2637
رقم MD: 462165
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: تشير القراءة للخطاب السياسي الإسرائيلي في السنوات الثلاث الأخيرة أن إسرائيل تتبع استراتيجية تفاوض مركبة لحل الصراع يشمل مركبات تسوية ومركب مصالحة. والمنظومة الأولى هي التسوية السياسية التي ترغب في التعامل بها مع الفلسطينيين، بينما تفرض على الفلسطينيين التعامل معها بمنظومة المصالحة. وتريد إسرائيل من الفلسطينيين: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والاعتراف بالرواية الإسرائيلية بعدم مسؤولية إسرائيل الأخلاقية والفعلية عن مشكلة اللاجئين، والقدس هي مدينة مقدسة لليهود فقط. بينما يصل الحد الأقصى للتسوية التي تستعد إسرائيل أن تقدمها للفلسطينيين إلى: دولة منزوعة السلاح، من دون تواصل جغرافي، والإبقاء على الكتل الاستيطانية، والسيطرة الإسرائيلية على غور الأردن، وكل ذلك في إطار حدود عام ١٩٦٧. وتعود هذه الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل غير المتكافئ إلى علاقات القوة، فهي قادرة على فرض تسوية على الطرف الآخر وإلزامه بالمصالحة. والطرف الفلسطيني غير قادر على كسر علاقات القوة مع الطرف الإسرائيلي لأن صراعه مع إسرائيل ليس صراعا تقليديا مع قوة استعمارية، بل صراعا مع رواية وذاكرة وهوية تنافسه في كل هذه المكونات؛ ولكن الفرق أن هنالك قوة (إسرائيل) لديها حق تدعيه مقابل حق لا يملك قوة مماثلة (الفلسطينيون). تتناقض الرؤية الإسرائيلية مع منظومة المصالحة كما طرحت في أدبيات حل الصراع، فأحد مركبات منظومة المصالحة هو التبادلية والندية بين طرفي الصراع، إلا أن إسرائيل تتعامل مع منظومة المصالحة من خلال علاقات القوة غير المتوازنة، وليس من منظور العدل. ويتلخص جوهر منظومة المصالحة في كسر علاقات القوة غير المتوازنة بين الطرفين بحيث تكون التبادلية والندية أساس المصالحة، وأن التعاطي معها بشكل جزئي يؤدى إلى تكريس علاقات القوة غير المتوازنة بين الأطراف، ويؤدى في النهاية إلى رفض الطرف الأضعف (الفلسطيني) الموافقة والتعاطي مع هذه المنظومة إن لم تكن تبادلية، خصوصا وأن الطرف الفلسطيني مدرك أنه حتى في حالة التبادلية في المصالحة، فإنها غير عادلة، لأنها ستنطلق في كل الأحوال من عام 1967. وأسمينا هذه الإستراتيجية الإسرائيلية لحل الصراع ((اعتراف بدون مصالحة))، أي اعتراف بالحقوق السياسية من دون الاعتراف بالحقوق التاريخية.

ISSN: 2309-2637
البحث عن مساعدة: 652164 631508 663174