ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من أخطاء النحاة القاتلة : نعم ، بئس ليست من الأسماء و لا الأفعال

المصدر: أفكار
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: القيسي، عودة الله منيع (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 291
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: نيسان
الصفحات: 47 - 56
رقم MD: 466090
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: واضح أن البصريين- على لسان الأنباري- أحدهم ردوا على أدلة الكوفيين- وأجهزت- أنا - على عدم صحتها بالدليلين الأخيرين اللذين أوردتهما- سابقا. ‏ وأن الكوفيين ردوا على أدلة البصريين- ورد على ردهم الأنباري. ‏ وأنا رددت على بعض حجج البصريين- تلك الحجج التي لم يرد ما ينقصها مما كان في (رؤية) نحاة الكوفة، ولم يخطر ما رددت به ببال أي أحد، قبل ما تنبهت له، من فروق بي الجمل النماذجية- التحليلية، وتلك الأنماطية الوصفية، وما تنبهت له من أن (نعم- وبئس) ليسا اسمين، ولا فعلين، وإنما هما كلمتان أنماطيتان محايدتان. ‏ وبهذا الرد.. أجهزت على حجج البصريين، فبان أنها صورية- لاتنطبق على جوهر المعنى المقصود. ‏ .. فبان أن حجج الفريقين هي شكلية تعتمد على صور الألفاظ في التعبير- وتغفل أو تتغافل عن حقيقة المعنى الذي لا يبين تماما إلا بالتقدير المضاف للنص- المسموع أو المكتوب. .. وبان بأن نحوهم (بصريين وكوفيين)- ذو رؤية قاصرة.. أضرت بجوانب من اللغة، وجمدتها- وبسبب التقليد الضيق.. تابع النحاة سيبويه، على قصور رؤيتهم، وعلى أن اللغة جمع منها ما لم يكن مجموعا في أيامه، فكان الحري باللاحقين أن يغيروا في نحوه، مما يساعد اللغة على النمو والتطور، ولايحشر الشعراء والكتاب والمفكرين، في زاوية.. يخافون أن يخرجوا منها إلى البيت الفسيح- حتى لا يحاسبهم ويخطئهم- حراس كتاب سيبويه. وبذلك.. خسرت اللغة العربية، كثيرا، وخسر التعبير الشعري والتعبير النشري الأدبي، والتعبير الفكري، كثيرا. ويكفي أن نذكر ببدعة - الشاذ- التي ركز عليها نحاة البصرة، ووسموها- بالشذوذ- والتي كشفت العصور- عند غير النحاة- للأسف- أنها ليست أكثر من بدعة، لأن كثيرا مما وصموه-بالشذوذ- لقلة نماذجه، كثرت نماذجه، مع الأيام حتى فاق- أحيانا- ما اعتبروه الأعم الأغلب، فأباحوا القياس عليه- وحده! وبعد: فإن النحو العربي، والصرف العربي واللغة وفقهها-وطريقة تعليمهن كلهن بحاجة إلى إعادة نظر جذرية-تتوافق مع ما حصلة العربي المعاصر من وعي، وسعة أفق.. لم يكن يحظ بهما، قبل القرن الميلادي العشرين، وما بسط نوره علينا من مطلع هذا القرن الحادي والعشرين. بل.. كل التراث العربي- من تاريخ، وأخباره وحكايات، ومناهج نقد، وتفسير، وفقه شرعي، وحديث نبوي شريف، كلها في حاجة إلى إعادة نظر- على ضوء ما حصله العربي من وعي، وفكر، وسعة أفق، متساوق مع ما حصله العالم من وعي وفكر وسعة أفق، بسطتها على سعة رفعة المعمورة - وسائل الاتصالات الحديثة - النحو العربي- قديماً وحديثا- متخلف -في بعض قواعده، فلا بد من تطويره- لكى تساير اللغة تطور الحياة. وبالله التوفيق.

عناصر مشابهة