ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المناهج النقدية الغربية في النقد العربي المعاصر

المصدر: عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: صديقي، علي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 41, ع 4
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: يونيو
الصفحات: 115 - 156
ISSN: 1021-6863
رقم MD: 467063
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: نخلص مما سبق، إلى أنه لا وجود لمنهج مجرد من مقولاته ومرجعيته: فلا يمكن، مثلا، أخذ المنهج المادي الجدلي دون الماركسية ككل، أو نقل المنهج البنيوي دون خلفياته الفكرية والأيديولوجية. إن كل اختلاف في الرؤية الفلسفية يستدعي، ضرورة، تغييرا في الوسائل والأدوات المنهجية، لأن الرؤية هي التي تؤطر المنهج، والمنهج مستخلص من آفاق تلك الرؤية، والناقد العربي الذي لم يستطع التحرر من سلطة المناهج النقدية الغربية الجاهزة، وينكر ارتباط هذه المناهج بأي مضمون فلسفي، أو يدعي أن بإمكانه الفصل بين أدوات المنهج الإجرائية وخلفياته المعرفية، إنما ينطلق، بوعي أو بغير وعي، من المنطلقات والخلفيات والأسس المعرفية نفسها التي انطلق منها أصحاب هذه المناهج، وهي خلفيات لا تكون علمية وفلسفية وحضارية فقط، وإنما تكون، في كثير من الأحيان، لاهوتية. لكن، ما ينبغي توضيحه، في نهاية هذا البحث، هو أن رفض دعوى "كونية" المناهج النقدية الغربية الشائعة في النقد العربي المعاصر، ليس رفضا لمطلق الكونية، وليس دعوة إلى "الخصوصية‌" و"المحلية" بمفهومهما الضيق السلبي، الذي يحيل على معنى الانقطاع والعزلة، وإنما هو رفض للكونية الضيقة السلبية التي تقوم على التمركز حول الذات، والانغلاق، والإقصاء، والتجانس. وفي المقابل، دعوة إلى الكونية بمفهومها الواسع الإيجابي، التي تقوم على التفاعل والانفتاح والتنوع، وتنطلق من الوعي بحتمية الاختلاف بين الثقافات والحضارات، ومن الإيمان بدور هذا الوعي وأهميته في الاجتهاد والإبداع والانفتاح.

ISSN: 1021-6863
البحث عن مساعدة: 774087

عناصر مشابهة