| المستخلص: |
تعد سنة "التوجيهي" وما يصاحبها من أجواء توتر وقلة وبالنسبة للطلبة الأردنيين وذويهم، مختلفة عن باقي السنوات الدراسية الأخرى، نظراً لأنها تحدد مصيرهم المستقبلي، إضافة إلى أنها ثمرة اثنتي عشرة سنة من الجهد والسهر والدراسة. ومن هنا فإن الآراء تتباين حول أفضل الأنظمة التعليمية وأنجعها للتعامل مع "التوجيهي". بيد أن هذه الأطراف تجمع على أن الهالة التي تأخذها العملية برمتها، تسبب حجماً هائلاً من الضغط النفسي والتوتر عند كل أطراف العملية التربوية، وأنهم يجمعون على ضرورة تغييرها والتخفيف من حدة التوتر المصاحب لها. وقد شهد إعلان نتائج "شتوية التوجيهي" في السادس من شباط عام 2010م، سابقة هي الأولى من نوعها في الأردن على صعيد امتحانات ونتائج شهادة الثانوية العامة، حيث ظهر خلل كبير في معطيات استخراج نتائج الطلبة، الأمر الذي تسبب بحالة من الإرباك لدى الطلبة وذويهم، عندما اكتشفوا عدم مطابقة أسمائهم مع نتائجهم وأرقام جلوسهم، مما شكل أزمة في مصداقية هذه النتائج. وتأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على مدى اهتمام الصحافة الأردنية اليومية بهذه الأزمة، والتعرف على اتجاهات الصحافة الأردنية اليومية إزاءها، من خلال تحليل مضمون المقالات والتحليلات الصحفية المنشورة في صحف "الرأي والعرب اليوم و"السبيل". كما تهدف هذه الدراسة إلى تبيان فيما إذا كانت طبيعة هذه الاتجاهات مؤيدة أو معارضة أو محايدة للمضامين التي عالجت الأزمة. وتوصلت الدراسة إلي عدد من النتائج، كان من أبرزها أن الأخبار والتقارير الإخبارية المنشورة في صحف الدراسة، جاءت في مقدمة الأنماط الصحفية التي عالجت الأزمة، وبنسبة بلغت(39,2%) و(29%) لكل منهما على التوالي. وبينت الدراسة أن المضامين التي حملتها المقالات المنشورة في صحف الدراسة، جاء في مقدمتها "مسؤولية الحكومة تجاه الأزمة"، وبنسبة بلغت (17,4%)، فيما جاءت "انعكاسات الأزمة على الطلبة وأولياء أمورهم وردود أفعالهم في المرتبة الثانية، وبنسبة بلغت (17,1%). وأشارت الدراسة إلى أن اتجاه "الدعوة إلى العقلانية في التعامل مع الأزمة"جاء بالمرتبة الأولي في جريدة "الرأي" بنسبة بلغت (17%)، بينما جاء اتجاه "مسئولية الحكومة تجاه الأزمة" في المرتبة الأولي في كل من "العرب اليوم" و"السبيل" بنسبة بلغت (26,6%) و(21,4%) لكل منهما على التوالي.\
The final year of general secondary school exams is considered to be a very crucial, worrying and different from other schooling years. It is a year in which the whole future of a student is determined. The Tawjihy results which took place in Feb.2010 was totally different compared with other years. The results of this exam were full of mistakes and faults which caused a panic and chaos among parents and students. The credibility of the ministry of education was lost as a result. This article aims to highlight the interest of daily newspapers in Jordan in relation to the coverage of mentioned crises. An analytical approach using content analysis of three major daily newspapers including Al Raai, Al Arab Alyawm and Al Sabeel .The study also aims to show if the nature of these trends are in line with, against or neutral in relation to proposed questions. The researcher concluded that news and reports published in three above daily newspapers were at the forefront of news patterns that treated the crises. The study also showed that the government is mainly to be blame and to hold full responsibility, it also showed the impact of the crises on students and their parents. The study also indicates to wise voices and trends in facing such crises as shown in Alraai newspaper. The responsibility of the government was clear in Al Arab Alyawm and Al Sabeel newspapers.
|
