ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القرصنة في منطقة القرن الإفريقي

المصدر: البيان
الناشر: المنتدى الإسلامي
المؤلف الرئيسي: الشجاع، أحمد أمين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 257
محكمة: لا
الدولة: بريطانيا
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: يناير / محرم
الصفحات: 60 - 71
رقم MD: 472395
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

80

حفظ في:
المستخلص: من خلال العرض السابق يمكن أن نقول: إن ظاهرة القرصنة في منطقة خليج عدن وسواحل الصومال وما يحيط بها؛ هي –في حد ذاتها- مشكلة تهدد مصلح دول المنطقة اقتصاديا وأمنيا، بل منطقة البحر الأحمر بأكمله. لكن الخطر الأكبر –القديم المتجدد- هو التدخل الأجنبي الذي لم نعهد عنه إلا القلاقل والفتن، وإذا كان بعضهم يرى أن الحشود العسكرية الأجنبية في المنطقة ناتجة عن ظاهرة القرصنة أو هي رد فعل لها؛ فإن الحقيقة أن هذه الظاهرة هي أحد إفرازات التدخلات الأجنبية، ولا يستبعد أن تكون صنيعة خارجية بخامات محلية، والكلام هنا لا يدخل فيما يسمى "نظرية المؤامرة"، بل "المؤامرة" هنا قد تحولت من نظرية إلى حقيقة، وقد يكون "الشك" خير من "الغفلة"؛ فمن الذي دمر الصومال ومزقه؟ ومن الذي يدعم نظام إريتريا في اعتداءاته ضد جيرانه (السودان واليمن وجيبوتي)، رغم أن إريتريا أضعف بكثير من أن تفكر بذلك؟ ومن الذي يدعم انفصاليي جنوب السودان ومتمردي دارفور؟ ومن الذي يغذي الصراع في الكونغو؟ أليست هي الشركات العالمية؛ لغرض الحصول على ثروات البلاد؟ وها هو الاستعمار الأوروبي يعود إلى المنطقة بوجه آخر غير الذي ظهر به قبل ثلاثة قرون، ولكن بالوسائل والأدوات نفسها. وها هي بريطانيا –التي وضعت مسودة القرار الأممي رقم (1844)- ومعها فرنسا –التي وضعت مسودة القرار رقم (1838)- على رأس الحضور الأوروبي في المنطقة التي شغفتهم طمعا. وتسلحت أمريكا بالقرار رقم (1846) ليكون لها موضع قدم في هذه المنطقة المنكوبة. وما كان هذا ليحدث لولا ضعف دول المنطقة وهوان شعوبها وأنظمتها التي فتحت المجال أمام الأجنبي يعيث في الأرض فسادا