المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلي الوقوف عند جهود علماء اللغة بشكل عام والمحدثين منهم بشكل خاص في قضيّة (تيسير النحو)، والعوائق التي تقف في سبيل هذه الجهود؛ فمع أنّ درس النحو العربي مأخوذ بكلّ الجدّ الواجب، إلا أنّ أثره في ألسنة المتعلمين قليل التأثير. فالنحو ليس من المواد ذات الجذب النفسي للمتعلمين، وأنّ الإقبال عليه أقلّ من تقبّل غيره من العلوم الأخرى، وهذا الأمر لا يرتبط بصعوبة هذا العلم، وإنّما قد يكون مرتبطاً بالظروف الفريدة التي نشأ فيها، والمصادر المختلفة التي قدّمت له المادة اللغويّة، والطرائق الغريبة التي يدرّس بها، أضف إلي ذلك كثرة الوجوه الإعرابية في المسألة الواحدة، والخلافات النحوية التي لا يطال الدارس منها إلا الضجر والملل والعزوف في كثير من الأحيان. ولذا ستنطلق الدراسة من خلال الإجابة على تساؤلين، وهما: 1- هل كانت الجهود المبذولة في تيسير النحو تسعي جميعها فعلاً إلي فكرة خدمة اللغة من خلال تيسير النحو، أم أنّ هناك مآرب أخري سعي أصحابها إلي تحقيقها من خلال هذه الجهود؟. 2- إلي أي مدي وفّقت الجهود الحديثة في محاولاتها لتيسير النحو من تقديم منهج لغوي تربوي مثمر ينسجم مع خصوصيّة اللغة العربية، وحداثة التجربة الإنسانيّة في تعلُّم اللغات وتعليمها؟.
This study aims at reviewing the linguists' effort in general and the modem ones in particular in facilitating Arabic grammar, and looking into the obstacles which hinder these efforts. Although these efforts where serious, their impact on learners was so little. As it is known, grammar is not a subject of great interest and attraction to learners. This is situation has nothing to do with the difficulty of this subject but to the circumstances surrounded its appearance; the sources provided the raw material. This study will be derived by the following questions: 1- Were the efforts in facilitating grammar sought to serve the language through facilitating grammar or were there other objectives? 2- To what extent these efforts in facilitating grammar were successful in presenting an educational- linguistic approach that is in alignment with the special features of Arabic language and the modern human experience in teaching and learning languages?.
|